بالرغم من أن اليورو قد بدأ اليوم التداول الأسبوعي بأرباح مباشرة مقابل الدولار الأمريكي، بينما ارتفعت السلع والأسهم بانخفاض الين عقب خروج بنك اليابان بإجراءات جديدة لتحفيز الاقتصاد، فإن شهية المخاطرة لاتزال ضعيفة حيث تخلى اليورو عن أعلى مستوياته في 11 شهرًا التي سجلها أمس عند1.430دولار.

 حيث تداول سعر صرف اليورو مقابل الدولار بعد منتصف تعاملات أمس وحتى بداية تعاملات اليوم دون مستواه القياسي الذي سجله أمس، كما تعرض الجنيه الإسترليني أيضًا أمام الدولار لعمليات بيع قوية أمس دفعت للمزيد من التراجع عند أدنى مستوياته في يومين عند 1.603دولار، رغم تعافيه في ختام التعاملات، فإنه يتداول وفقًا لأحدث تداولات اليوم بالقرب من أدنى مستوى له.

كما استقر الدولار الأسترالي خلال تداولات أمس دون أعلى مستوياته منذ سبتمبر الماضي الذي سجله الخميس عند 1.0569 دولار أمريكي،  حيث حامت التداولات بالقرب من مستوى 1.554دولار، بينما قفز الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري على نحو قوي أمس مواصلًا الصعود اليوم مدعومًا بعمليات شراء مكثفة بعد أن تعافى الدولار من أدنى مستوى له في سبعة أيام الأسبوع الماضي عند0.9109 فرنك، في حين استقر الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوى له أمام الين أمس عند 89.652 ين  للمرة الأولى منذ يونيو 2010، حيث تداول أمس فوق مستوى89.160 ين، فضلًا عن مواصلة تراجعه خلال أحدث تداولات اليوم دون المستويات السابقة.

وفي أوروبا، سوف تراقب الأسواق أسبانيا الغارقة في الديون في مبيعات الدين الثانية من العام، حيث تبيع وزارة الخزانة الأسبانية في مدريد السندات متعددة الاستحقاقات، كما أعلن رئيس وزراء اليابان الأسبوع الماضي عن تحفيز مالي بمقدار 10.3 تريليون ين في محاولة لرفع الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 2% ودفع معدل التوظيف بمقدار 600 ألف.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد ظل مؤشر أسعار الجملة الألماني دون تغيير على عكس التوقعات خلال الشهر السابق، مستقرًا عند نسبة 0.0%، مقارنة بنسبة الشهر السابق التي بلغت -0.7 %، في مقابل توقعات بأن يرتفع مؤشر أسعار الجملة الألماني بنسبة 0.1% خلال الشهر الماضي.

كما هبط مؤشر الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر، مما يؤكد المخاوف حيال التوقعات بالنمو الاقتصادي في منطقة العملة الموحدة ليسجل قراءة موسمية معدلة بلغت 0.3% في نوفمبر مما أربك التوقعات لزيادة بمعدل 0.1%، وتمت مراجعة قراءة المؤشر لشهر أكتوبر بمعدل هبوط 1% من القراءة السابقة التي بلغت 1.4%.

فضلا عن تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو بقراءة على أساس سنوي لمعدل 3.7% في نوفمبر، وهو أكبر هبوط منذ 2009، عقب الهبوط لمستوى 3.6% في الشهر الماضي، مقابل التوقعات بأن يتراجع لمعدل سنوي بنسبة 3.1%.