الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن قناة الأزهر ستكون منبرًا للفكر الوسطى المعتدل والمتسامح لنظل أمة وسطا كما يقول الله تعالى "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً".
وشكل شيخ الأزهر لجنة للإشراف على مشروع إطلاق قناة فضائية للأزهر الشريف، ويرأس اللجنة فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وبعضوية الأستاذ الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر للشئون الخارجية، والدكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر لشئون التعليم، والمستشار محمد عبد السلام المستشار القانوني لشيخ الأزهر وآخرين، كما تم فتح حساب بالبنك المركزي برقم (601010) لتلقي التبرعات للمساهمة في إنشاء القناة.
وأكد الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية أهمية وجود قناة فضائية ناطقة باسم الأزهر الشريف تعبر عن منهجه الوسطي ومواجهة التطرف في ظل ما تشهده الساحة الإعلامية اليوم من وجود قنوات فضائية تقدم محتوى يبعد كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي السمحة، وعن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فالأزهر الشريف هو مركز الوسطية ويمثل الإسلام الصحيح ومنارة الحضارة الإسلامية، وأن الأمة بحاجة إلى معرفة صحيح الدين وأسس الإسلام، وكيف انتشرت التعاليم الإسلامية دون تشدد أو مغالاة أو تطرف، ومن ناحية أخرى عدم ترك الساحة لمدعي التدين لإصابة الناس بالإحباط وتلبيس أمور الدين لديهم.
وأضاف أن إطلاق القناة واجب ديني ومطلب جماهيري، كما يأمل أن تسحب القناة البساط من تحت أقدام مدعي العلم.
وحذر الدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتى من أنه لوحظ فى الفترة الأخيرة قيام بعض الأشخاص بعمل حملة دعاية لجمع تبرعات لإنشاء القناة مستغلين اسم الأزهر الشريف، بغير صفة أو تفويض رسمي، مشيراً إلى أن اللجنة التي شكلها شيخ الأزهر هي المنوط بها هذا الأمر.
وأضاف أن الأزهر الشريف كان قد نوه من قبل عن هذا الأمر، وأن مشيخة الأزهر لم تقم بتوكيل أي من أساتذة الجامعة أو غيرهم بجمع تبرعات أو مساهمات لافتتاح تلك القناة، كما أهاب بمن يريد مزيدا من المعلومات أو الاستفسار عن كيفية التبرع لإنشاء قناة الأزهر بالتواصل معه للحصول على المعلومات اللازمة.
وصرح الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن للقناة أهمية كبيرة فى تغيير الصورة السيئة للإسلام والمسلمين والتى يعتقد الغرب أنها تميل للتشدد والعنف والإرهاب ونحن منها براء، فهى ستنشر الإسلام الوسطى المعتدل، كما أنها ستحجم فوضى الفتاوى فى الفضائيات غير المتخصصة، والتى لها تأثير سلبى على الإسلام أكثر من أعداء الإسلام.
يأتى هذا بعد ظهور العديد من القنوات الفضائية المنسوبة إلى الإسلام والتى تسيء إليه أكثر من أعداء الإسلام أنفسهم، لما تقدمه من تباين فى الآراء، وتضارب فى الفتاوى إما عن جهل أو سعى لشهرة زائفة، ونشر لأفكار متشددة تتعارض مع سماحة الدين ولا تتناسب مع عصرنا الحالى أو استخدام تلك الفضائيات فى معارك جانبية وتصفية حسابات، وسب وقذف كل من يخالفهم فى الرأى أو يوجه لهم انتقادا، أصبحت قناة الأزهر هى الخلاص الوحيد للقضاء على تلك الفتن التى تبثها الفضائيات الأخرى، ولتكون منارة لنشر صورة الإسلام الصحيحة للعالم كله.