سجل بنك "جي بي مورجان تشيس آند كو" الأمريكي ارتفاعًا في عوائده خلال الربع المالي الأخير من العام الماضي بنسبة 47% لتسجل 26.1 مليار دولار مقابل 23.2 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من 2009، وتحققت أكبر المكاسب من السيولة التي تم تخصيصها لتغطية القروض المعدومة.
وكانت توقعات المحللين أشارت إلى أن الايرادات الكلية ستصل إلى 24.2 مليار دولار، وأن السهم الواحد سيحقق ربحًا قدره دولارا.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، فقد أدى التعافي التدريجي للاقتصاد الأمريكي إلى السماح لبنك "جي بي مورجان" بتخصيص كمية قليلة من السيولة لتغطية القروض المعدومة، الامر الذي قاد البنك نحو تحقيق نتائج قوية من حيث الأرباح والإيرادات فاقت توقعات المحللين، بالرغم من ارتفاع حجم القروض التي أقرضها البنك.
على الرغم من أن "جي بي مورجان" ما زال يكافح مع تداعيات أزمة الرهن العقاري، التي قادته نحو تخصيص 1.5 مليار دولار جانبًا لتغطية التسويات القانونية المرتبطة أساسًا بقروض المنازل الأمريكية التي قدمها.
وارتفعت أرباح البنك لتصل إلى 4.8 مليار دولار بما يعادل 1.12 دولارًا للسهم، مقابل بلوغها 3.3 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي وبما يعادل 74 سنتًا للسهم.
من جهته أعرب "جيمي ديمون" الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورجان" عن أمله في أن يكون عام 2011 عامًا جيدًا، لاسيما بعد إظهار الاقتصاد الأمريكي لبوادر انتعاش توضح أنه أصبح أفضل مما كان عليه قبل 12 شهرًا.
يأتي هذا تزامنا مع انخفاض دخل الإستثمار المصرفي بالبنك بنسبة 21% ليصل إلى 1.5 مليار دولار، حيث تدلل اتجاهات الإئتمان في الأعمال التجارية وكذلك بطاقات الإئتمان على حدوث بعض التحسن المتواصل كما قال الرئيس التنفيذي للبنك "جيمي ديمون".
وذكر المحللون أن تلك النتائج تمهد لظهور نتائج مالية أخرى لكبرى البنوك سيتم الافصاح عنها خلال هذا الأسبوع، على رأسها "بنك أو أمريكا"-أكبر بنوك الولايات المتحدة- و "سيتي جروب"-ثالث أكبر مجموعة مصرفية أمريكية- و"جولدمان ساكس".