كشف التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية اليوم "الثلاثاء" أن الطلب على النفط ينمو بشكل أسرع من المتوقع، مضيفة أن العالم سيحتاج المزيد من النفط الخام من منظمة "الأوبك"، للتعرض لمخاطر الاسعار المرتفعة والتي تدمر التعافي الاقتصادي.
وقال التقرير إن التعديل في توقعات طلب الوكالة يرجع بشكل كبير الى النمو الاقتصادي الأقوى من المتوقع في الاقتصادات الغنية بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والطقس البارد في الولايات المتحدة وأوروبا.
ورفعت الوكالة توقعات الطلب في عام 2010/2011 بحوالي 320 ألف برميل يوميا من مستواها في تقرير شهر ديسمبر.
وترى الوكالة أن الطلب على النفط في عام 2010 ارتفع بنحو 2.7 مليون برميل يوميا سنويا الى 87.7 مليون برميل يوميا.
وأوضحت الوكالة أنه مع ارتفاع الطلب أكثر من الامدادات، فإن مخزون النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية شهد تراجعا حادا بنحو 33.1 مليون برميل في الشهر الماضي, وفقًا للبيانات المبدئية.
وفي حالة استمرار هذا الاتجاه واقتراب النفط من 100 دولار للبرميل خلال 2011، فإن الانفاق العالمي على النفط قد يرتفع الى 5% من اجمالي الناتج المحلي.
وأكدت الاوبك فى تقريرها أن الصعود الاخير في الاسعار، قد لا يتم تفسيره بشكل كامل بالتغيير في اساسيات سوق النفط، حيث إن مخزون النفط العالمي يشير الى استمرار الامدادات بشكل جيد في السوق.
وقالت صحيفة "وول ستريت" الامريكية: إن التقرير سيزيد الضغوط على منظمة الاوبك لرفع سقف الانتاج والتي رفعت توقعات الطلب على النفط العالمي في العام الحالي بحوالي 200 ألف برميل يوميا أمس الاثنين.
وقاومت الاوبك حتى الآن زيادة حصص الانتاج رغم الصعود الاخير في اسعار النفط الى ما يقرب من 100 دولار للبرميل، وألقت باللوم على المضاربات في السوق.
وقال الامين العام لمنظمة الاوبك "عبدالله سالم البدري" لصحيفة ""Wirtschaftsblatt: اليومية إن المنظمة لن تتدخل بسبب المضاربات.