اتسمت تداولات أمس الاثنين مستهل الأسبوع بالهدوء وسط حالة من الحيطة والحذر بعد نتائج مخيبة للآمال من مجموعة العشرين بعد إعلان المجموعة أنها لن تسمح بنشوب حرب عملات تزامنًا مع عطلة السوق الأمريكية بسبب عطلة يوم الرؤساء حيث ينتظر اليورو نتائج مؤشرات الثقة في الاقتصاد الأوروبي و الألمانى لتبدأ رسم اتجاه واضح مقابل العملات الرئيسية و على رأسها الدولار الأمريكي .
وعلى الرغم من حالة هدوء الأسواق بالأمس إلا أن الجنيه الإسترليني سجل أدني مستوي له في سبعة أشهر 1.5438 نتيجة تصريحات بريطانية تلمح إلى مزيد من الضعف في الجنيه ، وعلي صعيد تداولات الين الياباني استمر الين في التراجع مقابل الدولار الأمريكى مقترباً من أدنى مستوي له في 33 شهراً بعد أن أشارت اليابان أنها ستحافظ علي سياستها تجاه عملتها.
لم تسجل العملة الأوروبية الموحدة مقابل الدولار الأمريكى خلال تعاملات أمس ، وسط حاله من التداولات الهادئة وسط غياب البنوك الأمريكية بسبب عطلة يوم الرؤساء ، حيث ينتظر اليورو مؤشرات توضح مدى الثقة في الاقتصاد الأوروبي و الالمانى .
وسجل اليورو في تعاملات سابقة من الشهر أعلى مستوياته في 15 شهرا مقابل الدولار مما يجعل مهام المركزي الأوروبي أكثر تعقيدا إذ أنه يضغط على النمو ويعزز توقعات بأن يضطر البنك لأخذ إجراءات جديدة بالرغم من معارضة بعض أعضائه لذلك، أما مع بداية تعاملات اليوم التي لا تزال في نطاق ضيق و تداولات ضعيفة في انتظار بيانات أوروبية هامة.
وعلي صعيد تداولات الجنيه الاسترلينى نسبة تراجع مقابل الدولار الأمريكي خلال جلسات الأمس 0.26% مسجلاً أدنى مستوي في سبعة أشهر 1.5438 دولار ، جاء هذا التراجع مدعوماً بتصريحات لمسئول كبير عن الحاجة لمزيد من الانخفاض في العملة وبيانات ضعيفة أبقت على المخاوف من ركود اقتصادي، قبل أن يحاول التماسك مقابل الدولار الأمريكي مع بداية تداولات اليوم في محاولات لتصحيح الهبوط الأخير قبيل بيانات هامة لاقتصاد بريطانيا سوف تصدر غداً منها محضر اجتماع المركزي البريطاني و مؤشرات خاصة بقطاع الوظائف.
في حين سجل الين الياباني أمام الدولار نسبة تراجع مقابل الدولار الأمريكي بلغت عند نهاية جلسات الأمس 0.25 % تقريباً ، يأتي هذا التراجع بعدما أشار رئيس وزراء اليابان إلى أنه لن يكون هناك تغيير في السياسة النقدية شديدة التيسير التي امتنعت مجموعة العشرين عن انتقادها، ليبدأ تعاملات اليوم الثلاثاء علي صعود قليلاً مقابل الدولار الأمريكى بعد نتائج جيدة لاقتصاد اليابان فقد صدر المؤشر القائد كانون الثاني بالرقم 93.4 أفضل من القراءة السابقة 92.0 ، هذا بالإضافة إلى حالة الترقب و الحذر قبيل تعيين محافظ جديد للبنك المركزي الياباني.
وتراجع الفرنك السويسري مقابل الدولار الأمريكى أمس بنسبة 0.17 % مسجلاً أدنى مستوي في ثلاثة أسابيع 0.9257 فرنك ، بينما صعد الدولار الاسترالي مقابل نظيره الأمريكى بنحو 0.15 % ، جاء هذا الصعود استباقاً لنتائج محضر اجتماع المركزي الاسترالي.
حيث ما زال البنك المركزي الأسترالي يرى ضعف في أسواق العمل هذا إلى جانب رؤيته أن القطاعات الغير تعدينية ما زالت ضعيفة. في حين يرى البنك أن معدلات التضخم في الحدود المناسبة التي تسمح بخفض أسعار الفائدة.
وفي الشق التقني لا يزال اليورو يسير في النطاق الضيق أمام الدولار بعد عطلة الأسواق الأمريكية يوم أمس، ويفتتح تداولات اليوم بهدوء، وبالتالي، فإن توقعاتنا المقترحة يوم أمس تبقى قائمة كما هي، حيث ننتظر بعض الميل الهابط لهذا اليوم لملامسة دعم القناة الصاعدة عند 1.3285 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.3200 والمقاومة 1.3440
وأستمر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بالتداول بميل هابط في طريقه نحو الهدف الأول المنتظر عند 1.5390، وسط استمرار التوقعات الهابطة للزوج مستهدفا مستويات تصل إلي 1.5265، حيث يبقى الاتجاه الهابط قائماً وفعالاً ما لم يتم اختراق مستوى 1.5525 والثبات فوقه وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.5300 والمقاومة 1.5575.
ويظهر الدولار مقابل الين ميلاً هابطاً بعد الاقتراب من مستوى القمة المنتظر اختراقه عند 94.44، حيث يتجه السعر نحو دعم القناة الصاعد التي تظهر بالصورة , وسط توقعات باستمرار التداولات الجانبية على المدى اللحظي، ما بين مستويات 94.44 و 92.20، إلى أن يتم تجاوز أحد هذين المستويين ومن ثم اندفاع السعر في مسار أوضح على المدى القصير وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 92.20 والمقاومة 95.00.
بينما حقق الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي اختراقاً لمستوى 1.0085 المشار له يوم أمس، حيث يمثل عامل دفع السعر نحو ارتفاع لحظي سيكون مرجحاً لملامسة مستوى 1.0180 مبدئياً حيث إن اختراقه سيكون مفتاح مزيد من الارتفاع نحو 1.0365، بينما كسر 1.0030 سيعيد الضغط السلبي على الزوج من جديد وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 0.9965 والمقاومة 1.0250.