لا تزال حالة الحيطة والحذر تسيطر علي أغب تداولات العملات عالية المخاطر والعائد بالتعاملات المبكرة ليوم الاثنين بعد أن أنهى الدولار الأمريكي تداولات الأسبوع الماضي في القمة بفضل أسبوع حافل بالبيانات الإيجابية للاقتصاد الأمريكي حيث صعد الدولار إلى أعلى مستوياته مقابل اليورو في شهرين و مقابل الجنيه الاسترلينى في عامين و نصف، وتراجع الين أيضاً مقابل الدولار مع زيادة توقعات بمزيد من التيسير النقدي .
فقد هبط اليورو مقابل الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي إلي أدني مستوي له في شهرين عند 1.2966 دولار، متراجعًا بنحو 0.3 % في إغلاق الجمعة، يذكر أن اليورو أنخفض في فبراير بنسبة 3.8 % مقابل الدولار الأمريكي علي إثر بيانات سلبية لاقتصاد منطقة اليورو واستمرار القلق بشأن ايطاليا تزامنا مع أداء جيد للاقتصاد الأمريكي ومع بداية تعاملات اليوم تأتى التداولات فى إطار نطاق ضيق في انتظار بيانات مهمة لقطاع العمل فى فضلا عن نتائج اجتماع لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي لمناقشة ما يتعلق بسعر صرف اليورو الذي تراجع من أعلى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي 1.3710 دولار المسجل فى الأول من فبراير لعام 2012م.
بينما تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.85 % في ختام تعاملات الأسبوع الماضي حيث سجل الجنيه أدني مستوي في عامين و نصف 1.4985 دولار قل أن ينهي تعاملات فبراير بخسارة قدرت بنحو 4.5%، حيث جاء تراجع العملة بنهاية الأسبوع بعد بيان سلبي لاقتصاد بريطانيا .
ومع بداية تعاملات اليوم مازال زوج الجنيه مقابل الدولار يتداول فى نطاق ضيق تعكس حيرة المستثمرين بانتظار بيان هام لاقتصاد بريطانيا.
في حين واصل الين الياباني تراجعه لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، حيث سجل الين نسبة انخفاض في تداولات يوم الجمعة الماضي بلغت 1.05 % متأثرا بتوقعات أن المحافظ الجديد للبنك المركزي الياباني سيتخذ إجراءات جريئة للتيسير النقدي لوقف انكماش الأسعار.
بينما أستهل الين تعاملات الأسبوع الجاري علي ارتفاع مقابل الدولار الأمريكي نتيجة زيادة المستثمرين بالشراء فى العملات ذات العائد المنخفض كملاذ آمن وسط عدم التأكد بشأن مستقبل أزمة الديون السيادية في أوروبا و إجراءات تخفيض الإنفاق في الولايات المتحدة الأمريكية .
كما تراجع الفرنك السويسري أمام الدولار الأمريكي في أواخر تعاملات الأسبوع الماضي لليوم الثاني على التوالي مسجلاً نسبة هبوط 0.75 % تزامنا مع استمرار صدور بيانات سلبية لاقتصاد سويسرا آخرها تراجع مؤشر مدراء المشتريات الخدمي إلى 50.8 من القراءة السابقة 52.5 .
وفي الشق التقني حاول اليورو مقابل الدولار محاولة كسر الحاجز النفسي 1.3000 لكن استقرت التداولات فوق هذا المستوى، ليقف السعر الآن عند دعم أفقي حرج وقد يستهدف اليوم اختبار مستويات 1.3145 وقد تمتد نحو 1.3250، إلا انه في حالة كسر مستويات 1.2995-1.2980 والثبات دونها سيكون سبباً في تكبد الزوج لمزيد من الخسائر على المدى القصير، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.2900 والمقاومة 1.3200
بينما توقف انخفاض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار عند الحاجز النفسي 1.5000، ليتذبذب السعر بشكل جانبي بتأثير، و بشكل عام فإن ثبات السعر دون مستويات 1.5190-1.5235 يدفع باستمرار الاتجاه الهابط، مستهدفا 1.4815، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.4815 والمقاومة 1.5190
يحاول الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي كسر الدعم الصاعد عند 1.0150، حيث إن كسره سيسبب مزيد من الخسائر، بينما اختراق مستوى 1.0270 سيسهّل مهمة السعر بتحقيق الارتفاع على المدى اللحظي والقصير وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.0050 والمقاومة 1.0300.