شهدت سوق العملات أمس الاثنين في مستهل تعاملات الأسبوع حالة من الهدوء والحذر والترقب سيطرت على أغلب العملات لدي غالبية المستثمرين بعد تباين أداء الاقتصادات العالمية، عقب بيانات إيجابية أمريكية أخري سلبية من الصين بالإضافة إلى حالة عدم يقين تجاه الوضع السياسي الايطالي وبيانات سلبية لاقتصاد منطقة اليورو.
كما قامت مؤسسة فيتش بتخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية الإيطالية بنقطة واحدة مما أشغل المخاوف حيال أزمة الديون الأوروبية من جديد ، فقد بدأ اليورو تعاملات الأسبوع علي صعود تصحيحي بعد أن أنهي تعاملات أسبوع سابق علي تراجع ، ليرتفع أمس بنسبة 0.38 % ، بعد أن هبط لأدني مستوي في ثلاثة شهور 1.2955دولار بفعل بيانات أمريكية ايجابية عن قطاع التوظيف غير الزراعي.
ومع بداية تعاملات اليوم تراجع اليورو من جديد مقابل الدولار الأمريكي لكن مازالت التداولات ضعيفة بانتظار بيانات مهمة في أوروبا و أخري في أمريكا.
في حين كسر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي حالة الهدوء التي سيطرت على سوق العملات أمس لأدنى مستوي في 35 شهراً 1.4865 دولار ، قبل أن يعاود الصعود ليغلق على تراجع طفيف بلغ 0.03 % ذلك وسط حالة من الركود التي تسيطر على اقتصاد المملكة البريطانية في المقابل يعيش الاقتصاد الأمريكي أفضل أوقاته خلال الفترة الأخيرة بعد بيانات جيدة لقطاع العمل على مدار الأسبوع الماضي .
ولليوم الرابع على التوالي استمر الين في التراجع مقابل الدولار الأمريكي ، حيث أنهى الين تعاملات أمس بنسبة تراجع بلغت 0.4 % لكن دون تحقيق أسعار أدنى جديدة دون مستوي 96.54 المسجل يوم الجمعة الماضي، متأثرا بتصريحات المرشح لمنصب محافظ البنك الياباني هاروهيكو كورودا بالأمس بأنه سوف يتخذ إجراءات تحفيزية سريعة لانتشال الاقتصاد الياباني من حالة الركود، فضلا عن تراجع الين بمستهل تعاملات اليوم نحو أدنى مستوي منذ ثلاث سنوات و نصف عند 96.70 ين .
في حين صعد الفرنك السويسري أمام الدولار أمس بنسبة 0.5 % في أتجاه تصحيحي لهبوط سابق عنيف حدث يوم الجمعة الماضي نتيجة صعود الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية حيث حقق حينها الفرنك السويسري مقابل الدولار الأمريكي السعر الأدنى لتداولات ستة أشهر 0.9551 فرنك.
وفي الشق التقني سجل اليورو مقابل الدولار تداولات إيجابية أمس وتوقف الارتفاع عند المتوسط المتحرك 50 الذي يشكل حاجز مقاومة لحظي عند 1.3055، مستهدفا 1.3145، وسط الإبقاء علي التوقعات باستمرار الاتجاه الصاعد، مع الإشارة إلى أن اختراق مستوى 1.3145 سيقود لإعادة اختبار دعم القناة الصاعدة المكسور سابقاً والذي يتحول الآن إلى مقاومة عند 1.3285 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.2900 والمقاومة 1.3200
كما تنحصر تداولات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار منذ تعاملات أمس في نطاق ضيق حول مستوى 1.4900، ويبدأ محاولات جديدة الآن لكسر هذا المستوى كما لا يزال الاتجاه الهابط قائماً وفعالاً على المدى اللحظي والقصير، مستهدفا 1.4815، مع ضرورة مراقبة تصرف السعر عند وصوله، نظراً لحساسية هذا الدعم للتداولات قصيرة الأمد ومتوسطة الأمد، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.4700 والمقاومة 1.4980.
و تمكن الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي من الثبات فوق مقاومة الوتد الهابط، ليؤكد تفعيل تأثيره الإيجابي والذي يدعم استمرار الاتجاه الصاعد، مستهدفا 1.0335 ومن ثم الوصول إلي 1.0450، ويبقى الثبات فوق 1.0170 أهم عوامل الحفاظ على السيناريو الإيجابي المقترح وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.0170 والمقاومة 1.0450.