فى إطار اهتمام وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، بإعادة الدور الحضارى للعاصمة، والعمل على تحسين جودة الحياة بها، من خلال آلية فعالة تهدف إلى تحسين أداء إدارة العمران والحد من مظاهر التدهور الحضارى، الذى تشهده العاصمة، تم اقتراح مبادرة لتنظيم تحسين البيئة العمرانية للعاصمة، من خلال مشروع مخطط إرشادى لأحد أحيائها.
وصرح الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، بأن هناك اهتماما من الوزارة ومحافظة القاهرة، بضرورة العمل على تنظيم العمران بالعاصمة، والبدء بنموذج تجريبى من أحد الأحياء، ليصبح دليلا لتطبيق التجربة فى باقى الأحياء، مشيرا إلى أنه تم عرض مشروع المخطط التفصيلى الإرشادى لحى الوايلى فى اجتماع حضره الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة، ومسئولى وزارة الإسكان والمحافظة.
وأشار الوزير إلى أن مشروع المخطط يهدف إلى صياغة الضوابط والاشتراطات التنموية والبنائية كآلية فعالة للإدارة المحلية، لتسهم فى القرارات اليومية لإدارة العمران، مع تحديد أولويات التنمية العاجلة فى إطار خطة عمل ذات أهداف ومسئوليات تسمح بالمتابعة والتقييم.
وأكد وزير الإسكان أن المشروع الذى أعدته هيئة التخطيط العمرانى، بالتعاون مع أحد خبرائها، يهدف إلى تنظيم العمران بالعاصمة بآليات تنفيذية بمشاركة الأطراف المعنية، وتحسين جودة الحياة بالمدن المصرية من خلال الارتقاء بمعدلات الرفاهية، مثل" زيادة نصيب الفرد من المناطق الخضراء، وسعة أماكن الانتظار"، بالإضافة إلى ضبط عمليات تغيير الاستعمالات، ووقف التدهور العمرانى السريع فى تلك المناطق، وصياغة الضوابط والاشتراطات التخطيطية والتنموية والبنائية فى إطار مخطط تفصيلى.
وأعلن الدكتور طارق وفيق أن هناك عدة مشروعات تم اقتراحها لتفعيل مخطط تنظيم العمران بحى الوايلى، منها إنشاء قاعدة بيانات عمرانية، ووحدة لمراقبة البناء والعمران، وتطوير عزبة مجلى، وتخطيط وتجميل ميادين محطات مترو الأنفاق، وإنشاء جراجات متعددة الطوابق، وإنشاء شبكة حديقة الأسرة والطفل، وتخصيص شبكة مشاة للأسواق المحلية ومسارات لمحطات مترو الأنفاق، مع إنشاء مركز ثانوى للمعاوض والخدمات التجارية، بالإضافة إلى تحسين المناطق ذات الأولوية "منطقة الوايلى القديمة".
وأضاف الوزير: لقد تمت دراسة تفصيلية لخصائص حى الوايلى، والعلاقات المكانية به، وأهمية المنطقة الواقع بها، والمشروعات المحيطة بالحى، وكذا قضايا قطاع الإسكان به، مشيرا إلى أن الدراسة شملت ايضا مخطط تنظيم العمران بالمنطقة، ومخطط تنظيم استعمالات الأراضى، ومخطط تنظيم شبكات الطرق، والضوابط والاشتراطات التنموية والبنائية للمناطق والمحاور والطرق العرضية والطولية.
كما حددت الدراسة الجهات الداعمة والمنفذة لكل مشروع، ومقترحات مصادر التمويل، ومؤشرات تحقيق الأهداف.
وأكد وزير الإسكان أنه بالتعاون بين الوزارة والمحافظة ستكون هناك برامج زمنية لبدء تنفيذ هذا المخطط، وسيكون هناك جهد خاص لإنجاح هذا النموذج، ليكون قاطرة لتنظيم العمران فى العاصمة بوجه عام.