الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية
أصدر الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، قرارا وزاريا بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون البناء، وأهم ما جاءت به من تعديلات وأهداف:التيسير وتذليل العقبات علي طالب الترخيص، فضلاً علي تبسيط عبارات اللائحة وتضمينها كافة التعريفات والمصطلحات لسهولة التطبيق وتفعيل القانون .
وصرحت المهندسة نفيسة هاشم، رئيس قطاع الإسكان والمرافق بالوزارة،ومقررة لجنة تعديل اللائحة، بأن التعديلات التى وافق عليها الوزير أكدت على إحكام الرقابة علي تنفيذ الأعمال وسرعة التصدي للأعمال المخالفة في مهدها وقبل اكتمالها، وللحد من ظاهرة انهيار المباني فقد تم إلغاء مهلة الــ (15 يوما) الممنوحة لتصحيح الأعمال المخالفة حيث إنها كانت مدعاة للتلاعب بالإضافة إلي أنها تتيح للمخالف فرصة لإتمام المخالفة ، وفـي ذات الإطار تضمنت التعديلات الزام الجهة الإدارية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الاستفادة من الأجزاء المخالفة، ومنها قطع المرافق عن الأجزاء المخالفة، والتحفظ علي مواد البناء والأدوات والمهمات المستخدمة في ارتكاب المخالفة .
كما تم تعديل النماذج المرفقة باللائحة التنفيذية كونها أداة الجهة الإدارية لتفعيل أحكام القانون لاسيما المحاضر والقرارات الإدارية وذلك لإحكام المراقبة والمتابعة لتنفيذ العقوبات وتحصيل الغرامات .
وقالت المهندسة نفيسة هاشم: في اطار الحرص علي ممتلكات وأرواح المواطنين تم اضافة نموذج عقد "بيع – إيجار" وحدة متضمناً كافة البيانات المتعلقة بتراخيص البناء، وعدد الأدوار والجراجات، ولا يقبل شهر أي عقد غير متضمن لتلك البيانات .
وفي إطار ضبط الجودة والحفاظ علي السلامة الإنشائية للمباني والحفاظ علي الأرواح فقد تم استحداث بعض الضوابط أهمها :
- تقسيم فئات الأعمال إلي أربع فئات طبقاً لحجم الأعمال ونوعيتها، بدلاً من ثلاث فئات لتغطي جميع مستويات المهندسين ( بيت خبرة – مكتب هندسي استشاري – مهندس استشاري – مهندس متخصص ) مع وضع المعايير المطلوبة لأداء الأعمال طبقاً لحجمها ونوعيتها سواء من حيث استخراج تراخيص أو تصميم أو اشراف علي التنفيذ، مع توحيد الخبرات الواردة باللائحة التنفيذية طبقاً للخبرات والمعايير المتبعة بنقابة المهندسين .
-وضع مواصفات للتقارير الفنية اللازمة سواء في حالة التعلية أو التعديل أو الترميم أو الهدم وخبرات المهندس مقدم التقرير .
-تم اشتراط أن يُسند الاشراف علي التنفيذ في حالتي التدعيم والترميم للعناصر الإنشائية للمبني لمهندس استشاري متخصص في الهندسة الإنشائية .
-التزام المهندس المشرف علي التنفيذ بالاشراف علي جميع متطلبات تأمين المباني المجاورة والمارة والممتلكات والشوارع والممرات ... وغيرها عند الشروع في تنفيذ الأعمال المرخص بها .
-أن يكون الهدم بترخيص مع التزام المهندس مقدم ملف الترخيص بأن يرفق بالملف تقريرا من مهندس إنشائي خبرته لا تقل عن 7 سنوات، موضحاً به الطريقة المستخدمة لتنفيذ عملية الهدم والاحتياطات اللازمة لتأمين الشاغلين والمارة والمنشآت .
-بالنسبة للمشروعات الضخمة متعددة الإشغالات ( إداري ، تجاري ، ترفيهي ، ..... ) تم وضع ضوابط لضمان الالتزام بكودات تأمين المبني وشاغليه من اخطار الحريق .
وأضافت: كل هذا في اطار ضبط الجودة والحفاظ علي أرواح المواطنين وممتلكاتهم، مشيرة إلى أنه تم ترك وضع اشتراطات توفير أماكن لإيواء السيارات للسادة المحافظين وفقاً لمتطلبات كل محافظة تبعاً لظروفها العمرانية والتخطيطية ..ومراعاة للبعد الاقتصادي والاجتماعي لمواطني القرى فقد تمت الموافقة على منح شهادة صلاحية المبني للإشغال الجزئي دون إجراء التشطيبات الخارجية ، وللاستخدام الأمثل لمسطحات الأرض الصغيرة والتي تنتشر خاصة في القرى فقد تم تقليل مسطحات المناور للاستفادة القصـوى مـن المساحـة المبنية ودون الاخلال بالمتطلبات الصحية والبيئية، كمـا تـم التأكيد على إعفاء القرى من شرط توفير أماكن لإيواء السيارات (الا إذا دعت الحاجة لخلاف ذلك) .
وأشارت المهندسة نفيسة هاشم إلى أنه مراعاة لظروف ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ولإمكانية استخدامهم للمباني في سهولة ويسر، فقد تم التأكيد علي مراعاة الاشتراطات العامة لاستخدام المعاقين بالمباني، والسماح بإقامة المصاعد داخل مناور المباني القديمة بما لا يؤثر على الإضاءة والتهوية، فضلاً عن ذلك فإنه في إطار تلبية الاحتياجات الإنسانية فقد تضمن التعديل ضرورة تهيئة دورات المياه اللازمة في حالة إنشاء مراكز أو أسواق تجارية مغطاة، والزام كل مبني يحتوي علي أكثر من ست وحدات بتوفير غرفة لحارس البناء .