ارتفع سعر أوقية الذهب بالتعاملات المبكرة ليوم الاثنين مستهل تداولات الأسبوع ليتداول فوق مستوي 1600 دولار للأوقية لأول مرة منذ أكثر من أسبوعين تزامنا مع خطة إنقاذ جذرية لقبرص دفعت بمزيد من الاضطراب في منطقة اليورو، مما يقود المستثمرون إلى الملا الآمن وهو الذهب .
في حين أن قوة الدولار وبعض المؤشرات الاقتصادية التي تعكس تصور عام حول الانتعاش الاقتصادي دفعت للمعدن دون مستوى المقاومة الرئيسي دولار 1600 دولار في تعاملات سابقة .
وعلي صعيد الأنباء القادمة من منطقة اليورو وافقت منطقة اليورو أمس السبت علي تسليم قبرص حزمة إنقاذ بقيمة 10 مليارات يورو أي ما يعادل 13 مليار دولار، ولكن اضطر المودعين لدفع ما يصل غلى 10 % على مدخراتهم، مما أثار مخاوف من أنه يمكن أن تنتشر الأزمة في بقية دول المنطقة .
وقد جاء ذلك بعد أن تمتعت منطقة اليورو خلال بضعة أشهر بحاله من الهدوء النسبي، حيث نمت ثقة المستثمرين في الانتعاش الاقتصادي وبدأت البنوك تسديد القروض .
وفي التعاملات المبكرة ارتفع الذهب الفوري إلى أعلى مستوى 1608.30 دولار للأوقية عند أعلي سعر لها في أسبوعين ونصف في وقت سابق من اليوم، قبل أن يتراجع إلى مستوي 1597.76 دولار للأوقية مرتفعا 0.4 % عن الإغلاق السابق.
وفي الولايات المتحدة سجلت عقود الذهب الآجلة تسليم أبريل أعلي مستوياتها في أسبوعين ونصف عند 1607.6 دولار للأوقية قبل أن يقلص مكاسبه ليتداول عند 1596.60 دولار للأوقية .
وسوف يراقب المستثمرين عن كثب سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماع يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين لتقييم موقف البنك المركزي تجاه تبني الحوافز النقدية العنيفة، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد إن البنك سوف يحافظ علي سياسية الميسرة خلال العام الجاري للمساعدة في الانتعاش الاقتصادي الذي لا يزال ضعيفا.
ومن بين المعادن الثمينة ، فقد ارتفعت الفضة الفورية بنحو 0.3% لتصل إلي 28.76 دولار ، بينما هوي البلاتين علي نحو حاد فاقدا 28.26 دولار من قيمته ليصل سعر الأوقية إلي 1572.74 دولار ، كما خسر البلاديوم نحو 14.28 دولار مسجلا 753.72 دولار للأوقية .