شهد أواخر تعاملات الأسبوع الماضي بسوق العملات ليوم الجمعة استمرار صعود الجنيه الإسترليني في جني المكاسب لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مستفيداً من بيانات جيدة لاقتصاد بريطانيا على مدار هذا الأسبوع ، كما انتعش اليورو بعد تراجعات يوم سابق بدعم من تقلص المخاوف بشكل نسبى للأزمة المالية فى قبرص قبيل مناقشات بالبرلمان لإقرار تشريعات جديدة تستطيع من خلالها قبرص الوفاء بشروط الاتحاد الأوروبي للحصول على حزمة المساعدات المالية المطلوبة لإنقاذ نظامها المصرفي من الانهيار ، كما ساهم في الصعود توصل قبرص إنها توصلت لاتفاق مع اليونان تستحوذ فيه أثينا على الوحدات اليونانية للبنوك القبرصية .
حيث تعافيت العملة الأوروبية الموحدة في أواخر الأسبوع الماضي عقب تقلص بشكل نسبى للأزمة المالية في قبرص قبيل مناقشات بالبرلمان لإقرار تشريعات جديدة تستطيع من خلالها قبرص الوفاء بشروط الاتحاد الأوروبي للحصول على حزمة المساعدات المالية المطلوبة لإنقاذ نظامها المصرفي من الانهيار .
مدعوما بالتصريحات اليونانية إن البلاد شرعت في تحويل الوحدات اليونانية للبنوك القبرصية إلى مجموعة مصرفية يونانية بالتنسيق مع البنك المركزي القبرصي، بعد أن قالت قبرص إنها اتفقت علي استحوذ اليونان على الوحدات منهية بذلك حالة من عدم التيقن بشأن مصير هذه الوحدات ، وأغلقت الفروع القبرصية في اليونان أبوابها هذا الأسبوع بسبب تمديد إغلاق البنوك في قبرص.
على جانب آخر تراجعت معنويات الشركات في ألمانيا في مارس لتقطع موجة صعود دامت أربعة أشهر إذ أثارت المساعي المتواصلة للاتفاق على حزمة انقاذ لقبرص مخاوف من أن تؤثر أزمة ديون منطقة اليورو على أكبر اقتصاد أوروبي.
وعلي الجانب الآخر تراجع مؤشر الدولار خلال يوم الجمعة بفضل صعود العملات الرئيسية مقابل الدولار الأمريكي ، بعد انحصار المخاوف تجاه أزمة قبرص مع قرب التوصل إلى حلول تساعد البنوك القبرصية من تجاوز أزمتها المالية وسط غياب البيانات الأمريكية عن المفكرة .
كما واصل الجنيه الإسترليني لليوم الثالث على التوالي الصعود مقابل الدولار الأمريكي مستفيداً من بيانات جيدة لاقتصاد بريطانيا على مدار هذا الأسبوع بالإضافة إلى تراجع الاقتراض العام في بريطانيا من 121 مليار جنيه إسترليني (183 مليار دولار) في السنة المالية الحالية إلى 120.9 مليار إسترليني بالميزانية الجديدة لعام 2013-2014 و التي قدمها وزير الخزانة للبرلمان هذا الأسبوع و إن كانت لم تلقى التأييد الكامل من أحزاب المعارضة في بريطانيا.
كما استمر الين اليابانى في الصعود مقابل الدولار الأمريكي محققاً السعر الأعلى في أسبوعين 94.19 ين ، يأتي هذا الصعود عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده المحافظ الجديد للمركزي اليابانى هاروهيكو كورودا معربا فيه عن ثقته من تحقيق هدف التضخم 2 % في غضون عامين دون ذكر تفاصيل عن خططه المستقبلية لتحقيق هدف التضخم خاصة بما يتعلق بخطط التحفيز النقدي.
فضلا عن زيادة عمليات الشراء بالين كملاذ آمن للمستثمرين بعد بيانات ضعيفة في أوروبا تظهر استمرار انكماش الأنشطة الاقتصادية التي تتراجع بوتيرة أسرع من المتوقع ، هذا بالإضافة إلى استمرار المخاوف تجاه أزمة الديون السيادية بدولة قبرص بعد أن منحها المركزي الأوروبي فرصة أخيرة حتى يوم الاثنين المقبل لتحقيق الشروط التى اقرها الاتحاد الأوروبي يوم السبت الماضي للحصول على حزمة من المساعدات المالية تقدر بـ 10 مليارات يورو.
والجدير بالذكر فقد انخفض على مدار الثلاث شهور الماضية بنسبة تقترب من 9.8 % بسبب سياسة التحفيز النقدي التي اتبعها المركزي الياباني خلال هذه الفترة فى محاولة لانتشال الاقتصاد من حالة الركود.