أعرب عدد من مذيعي "ماسبيرو" عن رفضهم لاتهام مسئولي التليفزيون لهم بالفشل في جلب المشاهدين حول الشاشة وبالتالي جلب الإعلانات، معتبرين أن المسئولين عن إدارة الإعلام الرسمي هم السبب في ذلك.
جيهان فوزي مقدمة البرامج بالفضائية المصرية حملت الإدارة المسئولية عن تردي حال الإعلام الرسمي إلى هذا المستوى، موضحة أن السياسة الإعلامية التي ينتهجها ماسبيرو لا يضعها المذيعون، بل يضعها القائمون على إدارة التليفزيون، وبالتالي هم السبب في ذلك .
وأضافت "جيهان" لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن رؤساء القطاعات الذين تم تعيينهم مؤخرًا أثبتوا فشلهم في وضع خريطة إعلامية تحظى باحترام المشاهد، وكذلك في جلب المعلنين، حيث لا يمتلك رؤساء القطاعات المسئولة عن التسويق الخبرة الكافية في هذا المجال، مشيرة إلى غياب الحرية عن مبنى ماسبيرو فى الفترة الأخيرة.
وأشار أحمد عبدالعظيم المذيع بالفضائية المصرية إلى أنه تم إيقاف برنامجه "الديوان" الذي كان يناقش قضايا وهموم المشاهدين من قبل رئيس التليفزيون الحالي دون إبداء أسباب،ولكون مسئولي التليفزيون لا يعملون أهمية قضايا ومشاكل المواطن.
ولفت إلى أنه سأل وزير الإعلام الحالي عن معايير اختياره للمسئولين في ماسبيرو، فأخبره أن عملية الاختيار تخضع لتقارير الأجهزة الرقابية،و"كلام الوزير يؤكد بشكل قاطع أن الاختيار ليس على أساس الكفاءة كما يعتقد البعض".
أمنية مكرم المذيعة بالقناة الأولى، أعربت عن استيائها الشديد إزاء اتهام الإعلاميين بماسبيرو بالفشل، وقالت: "للأسف اتهامنا بالفشل يأتي من داخل المبنى ومن خارجه، وأقول لهم جميعًا البرنامج التليفزيوني ليس مذيعًا فقط، بل إعداد وإخراج وديكور وحتى العامل المسئول عن نظافة الاستوديو، فالجميع يتكاتف لخروج البرنامج بالشكل المطلوب، ولكن المسئولية جميعها يتحملها المذيع".
وأضافت "أمنية" أنه لن يستطيع أحد من الأسماء الإعلامية المعروفة أن يعمل في ظل الظروف التي نعمل من خلالها في مبنى التليفزيون وبالتالي سيفشل بكل تأكيد، معتبرة أن البرنامج الأشهر في تاريخ التليفزيون في الفترة الأخيرة وهو "البيت بيتك" لم يكن من انتاج التليفزيون ، وكان له منتج من الخارج ، ولذلك حقق النجاح .
وكان مئات العاملين بماسبيرو قد نظموا أمس وقفة احتجاجية، أمام مدخل وزارة الإعلام بالمبنى، احتجاجًا على تأخير مرتباتهم منذ أكثر من 3 أشهر.
ورفع العاملون بماسبيرو لافتات كتبوا عليها ''لا لبيع الاعلام المصري لا لأي أصابع تلعب في الشئون الداخلية للاعلام".