شهدت التداولات بسوق العملات بالساعات الأولى من اليوم الاثنين الموافق 1 ابريل حالة من الهدوء تسيطر على سوق العملات حيث صعد الدولار الأمريكى أمام أغلب العملات الرئيسية فيما عدا الين اليابانى ، تراجع اليورو والجنيه الإسترلينى والفرنك السويسرى بينما استمر الين فى الصعود لليوم الرابع على التوالى، انخفض اليورو إلى دون مستويات 1.2800 دولار مرة أخرى نتيجة استمرار المخاوف تجاه قبرص بالإضافة إلى غموض الموقف السياسى بايطاليا .
وعلى صعيد تداولات اسبوع سابق ، فقد تراجعت العملة الأوروبية الموحدة دون مستوى 1.2800 دولار نتيجة أستمرار المخاوف تجاه قبرص والغموض السياسى بايطاليا ، يأتى افتتاح بداية الأسبوع وسط حالة من الهدوء تنعكس على التداولات التى تأتى بنطاق ضيق نتيجة غياب اغلب البنوك الأوروبية بسبب عطلة عيد الفصح.
والجدير بالذكر ان خطة الإنقاذ قد تعتمد على الهيكلة المصرفية بإغلاق ثانى أكبر البنوك القبرصية "بنك الشعب القبرصي"، وتقسيم بنك أوف قبرص إلى Good و Bad بنك ، البنك الجيد يتضمن الودائع أقل من 100 ألف يورو ، والسيئ للودائع الغير مؤمنة أى فوق 100 ألف يورو التى سوف يتم تجميدها لحين إعادة هيكلة و رسملة بنك أوف قبرص، بعد أن عادت للعمل يوم الخميس الماضى بعد إغلاق دام أسبوعين، فى حين أن السحوبات البنكية قد أبقيت عن الحد الأدنى، فقد أكدت الحكومة بأنهم سوف يحافظون على ضبط قوى لرأس المال لفترة زمنية مطولة.
وفيما يتعلق بالوضع السياسى الغامض بايطاليا الذى يزيد من الضغط على اليورو، تشير السوق أنه لم تظهر حتى الآن اى ملمح يخص تشكيل حكومة ائتلافية خاصة بعد فشل برسانى رئيس حزب يسار الوسط فى التوصل إلى اتفاق مع ثانى اكبر تكتلين فائزين فى الانتخابات الأخيرة حزب الحرية بقيادة برلسكونى و حزب خمس نجوم بقيادة غريللو ، لتعاد كرة تشكيل الحكومة إلى ملعب الرئيس الايطالى جورجيو نابوليتانو الذى يبحث مع جميع الإطراف فى طريقة للوصول إلى حلول نهائية لتشكيل الحكومة الجديدة او الدعوة لانتخابات برلمانية جديدة.
بينما صعد الدولار الأمريكى مع بداية تداولات الأسبوع أمام جميع العملات الرئيسية فيما عد الين اليابانى ، ليعود مؤشره للتداول مرة أخرى أعلى مستوى 83 نقطة حيث زاد المستثمرين بالشراء بالدولار الأمريكى نتيجة أستمرار الثقة بأكبر اقتصاد بالعالم الذى يعيش فترة من الازدهار تعكسها البيانات الايجابية التى تصدر بشكل متتالٍ لا سيما بيانات قطع العمل و الصناعة .
كما تنتظر السوق اليوم بيانات عن الاقتصاد الأمريكى ، منها القراءة النهائية لمؤشر مدارء المشتريات الصناعى لشهر فبراير و مؤشر معهد التزويد الصناعى مارس كما يصدر مؤشر الإنفاق على البناء فبراير.
وفى سياق أخر تراجع الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار مع افتتاح تداولات هذا الأسبوع ، لتتداول مرة أخرى أسفل مستوى 1.5200 دولار ، بعد أن شهد يوم الخميس الماضى صعودا قويا على أثر زيادة عمليات الشراء بالجنيه خوفاً من أستمرار ضعف العملة الأوروبية الموحدة بسبب مشاكل الديون السيادية ، بالإضافة إلى الوضع السياسى الغامض بايطاليا .
ولليوم الرابع على التوالى يواصل الين اليابانى الصعود مقابل العملات الرئيسية و على رأسها الدولار الأمريكى مدعوماً من زيادة إقبال المستثمرى بالشراء بالين كملاذ امن لهم خلال هذه الفترة نظراً للأوضاع السلبية التى تحيط بالاقتصاد العالم و لا سيما اقتصاد منطقة اليورو الذى يعيش أزمات طاحنة من ديون سيادية إلى مشاكل سياسية إلى ضعف شديد فى أداء قطاعات العمل فى جميع أنحاء أوروبا .
يأتى هذا الصعود على الرغم من صدور بيانات سلبية عن ثالث أكبر اقتصاد بالعالم ، حيث صدر مؤشر تانكان الصناعى خلال الربع الأول ل محافظ البنك المركزى اليابانى خطابا فى البنك حول السنة المالية الجديدة حيث أكد على ضرورة مكافحة الانكماش التضخمى بشكل حاسم و شديد مؤكدا أنه غير متفائل على الإطلاق بشأن الاقتصاد اليابانى من ناحية أخرى أكد كورودا أن البنك المركزى اليابانى سيتخذ الإجراءات الضرورية و ألازمة لدعم اقتصاد البلاد.
وفى الشق التقنى أوضح الحسينى الطيب المحلل الفنى والمدير التنفيذى لفوركس اكستريم بأن الأسواق اليوم فتحت على إجازة للبنوك بمناسبة عيد الفصح حيث اليوم هو عطلة فى البنوك السويسرية والألمانية والفرنسية والبريطانية والإيطالية مما يعنى ضعف ضخ السيولة فى السوق على عكس نهاية هذا الأسبوع يوم الخميس والجمعة حيث ستكون نهاية متلهبة فى الأسواق وسيتم إعلان التغير فى سعر الفائدة اليومية والتغير فى معدل البطالة الأمريكية والميزان التجارى الامريكى.
مضيفا أن اليورو مقابل الدولار الأمريكى قد سجل تراجعا دراميا الأسبوع الماضى حيث هبط من 1.3045ليسجل أدنى سعر له خلال الأسبوع الماضى 1.2750 حيث أغلقت شمعة الأسبوع الماضى على شمعة بيعية استمرارية مما يعنى أننا سوف نرى المزيد من الهبوط ليصل إلى مستوى الدعم القوى 1.2680 وهو مستوى 61.8 فيبوناشى، بينما تداول الإسترلينى مقابل الدولار الأسبوع الماضى فى نطاق ضيق فى حدود 130 نقطة بين مستوين1.5220 و 1.5090 وقد شكل شمعة انعاكسية هابطة على الفريم الاسبوعى عند مستوى المقاومة القوية 1.5260، وطلما مستوى الأسعار أسفل المقاومة 1.5260 فسيكون الإسترلينى أمام رحلة هبوطية ونوصى بالدخول بيع بعد كسر مستوى الدعم 1.5080 .
كما ارتد الدولار الاسترالى خلال تداول الأسبوع أمام نظيرة الأمريكى السابق حوالى 100 نقطة من المقاومة 1.0496 ليكون يتداول بالقرب من مستوى الدعم اليومى عند 1.0372 ، ونلاحظ سلوك المتاجرين عند هذا المستوى فإذا كان البائعين هم الأكثر سيكون لدى الزوج دعم أخر عند المستوى 1,0306 ويوجد سيناريو اقرب هو وجود قوة شرائية ممن الممكن ان تدفع الزوج ل 1.0496 كمقاومة سابقة.