استطاعت أسواق الأسهم الأمريكية واليابانية جنى الأرباح فى تعاملات اليوم "الاثنين" إثر نتائج أرباح الشركات, فى حين قادت أسهم التعدين وشركات السيارات لهبوط البورصات الأوروبية.
واستهلت بورصات وول ستريت تعاملات اليوم "الاثنين" على ارتفاع طفيف حيث دفعت نتائج الشركات "المستثمرين" لمحاولة إنعاش الصعود الذى استمر خلال أسابيع عديدة.
وتراجع مؤشر داوجونز بمقدار 0.46 نقطة لتصل الى 11871.38 نقطة كما تهاوى مؤشر ستاندرد آند بوورز500 بمقدار 0.36 نقطة بنسبة 0.03% إلى 1282.99 نقطة, فى حين قفز مؤشر ناسداك بنحو 1.65 نقطة بنسبة 0.06% ليصل الى 2691.19 نقطة, وفقا لوكالة "رويترز".
وحققت أسواق المال اليابانية ارتفاعا فى تعاملات اليوم مع اقبال المستثمرين على شراء أسهم الموارد الطبيعية وشركات التصدير فى ظل التفاؤل حول تسجيل الشركات لارباح قوية.
وسجل مؤشر نيكاى أكبر هبوط يومى له فى شهرين يوم الجمعة الماضى مع تراجع أسهم شركات الطاقة بسبب عمليات جنى الارباح والتوقعات بقيام الصين بتشديد السياسة النقدية.
وأوضح "ماسايوكى أوتاني" محلل السوق بشركة "سيكيوريتيز جابان", أن رد فعل المستثمرين حتى الآن كان ايجابيا بالنسبة للتقارير التى أوضحت ارتفاع ارباح الشركات والتوقعات باستمرار هذا الاتجاه اثر الانتعاش فى الاقتصاد العالمي.
وقفز مؤشر نيكاي225 لاول مرة فى ثلاثة أيام لينهى اليوم على ارتفاع بنحو 0.7% بما يعادل 70.59 نقطة ليصل الى 10345.11 نقطة، وأضاف مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.7% الى رصيده ليصل الى 917.18 نقطة.
وكان حجم التداول ضعيفًا فى تعاملات اليوم، حيث تم تداول 1.9 مليار سهم فى بورصة طوكيو ليتراجع عن متوسط التداول عند 2.15 مليار سهم فى الاسبوع الماضي.
وقادت أسهم شركات التعدين والسيارات اسواق المال الاوروبية الى الهبوط فى تعاملات اليوم بعد النمو غير المتوقع فى القطاع الخدمى بمنطقة اليورو والمشاكل السياسية فى ايرلندا التى اضرت الثقة فى الاسواق ودفعت المستثمرين الى التراجع عن شراء الاسهم.
وانخفض مؤشر يوروفيرست300 بنحو 0.2% ليصل الى 1146.16 نقطة بعد تراجعه بنحو 0.7% فى الاسبوع الماضي. وكانت شركات السيارات من أكبر الخاسرين اليوم.
وأظهر مسح لشركة ماركيت النمو القوى فى المانيا الذى ساعد القطاع الخدمى بمنطقة اليورو على النمو بشكل أسرع فى شهر يناير الحالى ولكنه حذر من أن وراء هذه البيانات القوية هناك علامات طفيفة على أن الشركات فى دول الاطراف مثل ايرلندا واسبانيا يلحقان بنظرائهم فى المانيا وفرنسا.
وقال "فيليب جيجسلز" مدير البحوث بشركة "بى ان بى باريبا فورتيس جلوبال ماركتس" فى بروكسل, أن المانيا تنمو بشكل قوى وأكبر من التوقعات ولكن دول الاطراف مازالت تعاني، وستواجه الحكومات فى حالة انتشار القلق وقتا عصيبا فى الاستمرار فى الحكم.
وأضاف أن ذلك يؤثر على السوق اليوم، وأن هناك مخاوف حول ارتفاع معدلات التضخم فى الاسواق الناشئة وستحتاج هذه الدول للتدخل بقوة لتجنب الاثار السلبية.