شهدت سوق العملات حالة من الترقب المصحوب بقليل من التفاؤل خلال فترة التداول الأمريكية ، قبيل صدور قرار الاتحاد الفيدرالي بشأن الفائدة ، رغم مزيد من التقارير الاقتصادية الصادرة عن العجز المالي للولايات المتحدة خلال عام 2011 ، زادت من الضغوط المسيطرة علي الدولار .
ثبت الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة عند المستويات الحالية ما بين 0.25% و0.0% مع الإبقاء على القيمة الحالية للدفعة الثانية من التسهيل النقدي في إطار برنامج شراء الأصول بقيمة 600 مليار دولارًا.
و شهد الدولار تعافيًا نسبيًا ليتراجع من جديد متأثرًا بإنخفاض عائدات سندات الخزانة قبيل قرار وبيان الفائدة الفيدرالية ليهبط عائد سندات الخزانة لأجل 30 سنة ليصل إلي 4.470% أمس بعد ارتفاع سجلها لأسبوع الماضي بنحو 4.638%.
ومن المتوقع أن يواصل الدولار تراجعه ليُتيح الفرصة أمام العملات الاجنبيه الاخري لجني مزيد من المكاسب في ظل توقعات بارتفاع العجز المالي بالولايات المتحدة مسجلاً 1.48 تريليون دولار خلال العام المالي 2011، بالإضافة إلي إن الاقتصاد الأمريكي سوف ينمو بنسبة 3.1% خلال عام 2011 الجاري، كما ستهبط معدلات البطالة إلى 9.2% بحلول الربع الأخير مقابل التقديرات الأولية البالغة 9.4%..
لامس اليورو أمام الدولار مستواه القياسي 1.3700 دولار في مستهل تعاملات صباح الأربعاء بفترة التداول الأوروبية في ظل حالة من التذبذب الشديد ترقبا لتحركات الدولار بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي ، إلا انه واصل تحركات في أغلب فترات التداول دون المستوي ، لعود مرة أخري إليه في ختام تعاملات الأربعاء، مسجلا إغلاق جيد عند 1.3713 دولار ، محققا اعلي مستوياته أمام الدولار في شهرين، والجدير بالذكر أن تعاملات اليورو أمس لم يكن محركها الأساسي مزيد من الأخبار الاقتصادية الايجابية لمنطقة اليورو إنما بدافع من اصطياد الفرص لتحقيق مكاسب.
في حين تلقى الإسترليني أمام الدولار دفعة أعانته على الارتفاع بفضل ما تضمنته نتائج اجتماع بنك إنجلترا من إبقاء برنامج التسهيل النقدي عند المستوى المقدر بنحو 200 مليار جنية إسترليني. على الرغم من قلق واضح بشأن الضغوط التضخمية المستمرة داخل اقتصاد المملكة المتحدة، إلا أن من المتوقع ان يحافظ البنك علي سياسية لفترة أطول.
ليسجل الإسترليني تعافي بنسبة 75% من موجه التراجع الحادة التي أصيب بها في مستهل تعاملات أمس ، ليحظى بإغلاق مرتفع نسبيا عند مستوي 1.5934 دولار.
وانهي الدولار أمام الفرنك تعاملات مواصلا انخفاضه بالرغم من توقعات تشير إلي ارتفاع الدولار بشكل عام أمام العملات الرئيسة عقب تلقيه صدمة قرار البنك المركزي الأمريكي ، ليصل الدولار إلي مستوي0.9413 فرنك مقارنه بإغلاق أفضل أول أمس عند 0.9424 فرنك.
وعلي المستوي الفني ، نجح زوج ( اليورو/ دولار) في اختراق الحد العلوي للنموذج الفني المكمل للاتجاه" المثلث الصاعد" الذي كونه خلال تعاملات أول أمس "الثلاثاء" ليحظى بتداولات لحظيه فوق الحد العلوي ، مؤكدا بذلك استمرار اتجاهه الصاعد علي المدى المتوسط، كما أضاف الزوج إلي نجاحاته ملامسته مستوي المقاومة الأساسي 1.3722 بعد ان احتفظ بمستوي 1.3700 لفترة قصيرة المدى ، ليعود بعدها في التداول عند مستويات اقل مخترقا خط الوسط 1.3690 ، لينطلق منه مرة أخري مستهدفا المستوي السعري 1.3722 ، إلا انه لم يستطع بلوغه ليغلق عند1.1.3713 محافظا بذلك علي المستوي العام 1.37
في ظل الاتجاه العام الهابط علي المدى المتوسط والطويل ، واتجاه مغاير نحو الارتفاع علي المدى القصير ، مازال الدولار الأمريكي أمام نظيرة الكندي في طريقة لإكمال النموذج الفني العاكس للاتجاه الذي سبق ذكره في تقرير أمس ، حيث من المتوقع الكتف الأيمن عند مستوي دعم 0.9833 ، أما علي مستوي التداولات قصيرة الأجل ، واصل الزوج تراجعه مؤكد اتجاه لإكمال النموذج مدعوما بموجه بيع هبطت به إلي مستوي 0.9937.
استمر الدولار الاسترالي أمام نظيرة الأمريكي في حالة انحسار ما بيمن خطي الميل الصاعد علي ألمدي القصير والهابط علي المدى الطويل ، ولابد أن يخترق الزوج أي من الخطيين لتحديد اتجاهه في التداولات القادمة سواء مستوي المقاومة 1.0019 أو مستوي الدعم 0.9909 أ أما علي مستوي التداولات خلال يوم الأربعاء في المدى القصير ، بدا الزوج انه في اتجاهه لاختراق خط الميل الصاعد علي المدى القصير الذي باختراقه قد يغير اتجاهه، إلا انه ارتد منه معاول الصعود نحو الاتجاه مغاير ، ليسجلا إغلاق جيد عند 0.9958 .
أكد زوج ( الدولار/ فرنك) صدق ما تم التوقع به في تقرير الأمس باستمرار هبوطه مختبرا مستوي 0.9425 ، كما وجد الزوج قمة جديدة عند0.9464 ،هبط منها مرة أخري مواصلا هبوطه مخترقا مستوي 0.9425 للمرة الثانية خلال التداولات، وفي ظل سيطرة الاتجاه الهابط علي تعاملات الزوج فمن المتوقع إن يحافظ علية علي ألمدي المتوسط، في ظل اقترابه من تشكيل قمة جديدة في بداية تعاملات الخميس ليعاود الهبوط منها مرة أخري، ذلك شرط ثبات مستوي المقاومة 0.9520.
نجح الجنيه الإسترليني مقابل الدولار في تعويض هبوطه العنيف متخذا اتجاه صاعد علي المدى القصير خلال تداولات أمس ، بعد أن احتفظ بمستوي 1.5875 كمستوي دعم رئيسي له ، لينطبق منه نحو الاعلي ، مخترقا مستوي مقاومة قريب 1.5879 ، كما شارف علي اختبار مستوي مقاومه رئيسي 1.5943 ، إلا انه لم يحظى بدعم أضافه يمكنه من مواصلة صعوده ، لذا فمن المتوقع أن يعاود الزوج اختبار مستوي الدعم 1.5877 خلال التداولات اللحظية القادمة، في ظل توقعات متشائمة بان يعاود الإسترليني التراجع ، وقد يصد التوقع في حالة الاحتفاظ بمستوي1.5750 كدعم رئيسي.
ملحوظة: تم إعداد هذا التقرير بعناية مع مراعاة الدقة في الأرقام الناتجة عن التحليل، إلا إن الموقع و المحرر غير مسئولين عن أي خسارة قد تحدث .
برعاية شركة ألفا تيم للاستشارات المالية