توقع أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية ارتفاع نسبة البطالة 2013 في الدول العربية بنسبة 1 % عن 2012 والتي وصلت فية الى 16 % خلال العامين التاليين على الثورات العربية.
وأرجع لقمان أسباب الارتفاع الى التوترات السياسية وغياب الأمن والاستقرار فى دول الربيع العربى مما ساعد على تضخم معدلات البطالة، متوقعا أن يبدأ الوضع فى التحسن اعتبار من 2014، مع استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية.
وقال في مؤتمر صحفي في ختام أعمال مؤتمر العمل العربي بالجزائر الذي حضره وزير العمل الجزائري ان العالم العربى بات مطالبا الآن وأكثر من أى وقت مضى إلى توفير 6 ملايين وظيفة جديدة حتى 2020 لاستيعاب الداخلين الجدد إلى أسواق العمل وامتصاص جزء من معدلات البطالة الحالية والتى تقدر بحوالى 20 مليون عاطل وضعوا العامل العربى بين أسوأ مناطق العالم فى معدلات البطالة.
وأشارإلى أن البلدان العربية المشاركة جددت التزامها بالعمل على تكثيف الجهود في الاطار العربي من اجل تحسين أوضاع التشغيل والعمل على تحقيق أهداف العقد العربي للتشغيل من خلال تخفيض مستوى البطالة إلى النصف في حدود سنة 2020 .
واعتبر لقمان أنه لا يمكن حل مشكل التشغيل دون تسهيل تنقل الاشخاص داعيا السياسيين و وزراء الداخلية العرب إلى التفكير في تنظيم قمة عربية لتسهيل تنقل الأشخاص مؤكدا أن الأمر لن يتأتى إلا بقرار سياسي من أعلى المستويات.
وأشار إلى ضرورة توجيه الاستثمارات العربية إلى المجالات الواعدة لفرص العمل من بينها مجالات الطاقة والبيئة والصناعة والزراعة خاصة في القطاع الخاص العربي.
وطالب المدير العام بدعم جهود منظمة العمل العربية الرامية للإيفاء بمتطلبات العقد العربى للتشغيل والإستراتيجية العربية للتدريب والتعليم المهني والتقني، بما يساعد فى عمليات توطين الوظائف وتسهيل التنقل المنظم للأيدي العاملة العربية بين الدول العربية وتضييق الفجوة بين مخرجات التدريب والتعليم التقني والمهني واحتياجات سوق العمل.