شهدت تعاملات أمس الثلاثاء بالأسواق العالمية ارتفاع منفرد للدولار الأمريكي مقابل جميع العملات الرئيسية وسط تراجع اليورو والجنيه الإسترليني وعودة الين الياباني إلى حالة الضعف وتراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين، بالإضافة إلى بيانات جيدة عن أكبر اقتصاد بالعالم.
وانهي اليورو تعاملات أمس على تراجع بنسبة 0.52% مقابل الدولار الأمريكي مسجلة أدنى مستوي في أسبوعين 1.2972 في أعقاب بيانات سلبية في أوروبا وألمانيا أظهرت انكماش الأنشطة الصناعية والخدمية مما زادت التوقعات بنتيجة ضعيفة لمعدلات النمو لاقتصاد القارة العجوز خلال الربع الأول من العام الجاري.
وهذه البيانات السلبية زادت توقعات باحتمالية تدخل البنك المركزي الأوروبي قريباً لخفض سعر الفائدة كأحد الحلول لمعالجة مشاكل الانكماش داخل اقتصاد أوروبا .
ومع بداية تعاملات اليوم يتداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنطاق ضيق بانتظار بيانات هامة في أوروبا سوف تحدث حركة لا محالة للتعاملات على الزوج، يصدر مؤشر IFO لمناخ لأعمال المتوقع 106.4 من القراءة السابقة 106.7، كما يصدر مبيعات التجزئة في ايطاليا المتوقع 0.4% من القراءة السابقة -0.5% .
وارتفع مؤشر الدولار تداولات بنسبة 0.45 % مقتربا من أعلى مستوي في ثلاث أسابيع ذلك نتيجة إقبال المستثمرين بالشراء بالعملة الأمريكية كملاذ آمن لهم والبعد عن الشراء بالعملات ذات العائد المرتفع والتي في الأصل تعانى نتيجة بيانات اقتصادية سلبية .
كما سجل الجنيه الإسترليني أدنى مستوياته فى 3 أسابيع مقابل الدولار الأمريكي 1.5196 متراجعا بنحو 0.37 %، نتيجة بيانات الصين الضعيفة وانخفاض شهية المخاطرة تجاه العملات ذات العائد المرتفع، هذا بالإضافة إلى بيانات سلبية عن اقتصاد المملكة المتحدة.
في حين عاد الين للتراجع من جديد مقابل جميع العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي، أنهى تداولات الأمس بنسبة انخفاض 0.22% مقابل الدولار الأمريكي، يأتي هذا التراجع قبيل يوم من بداية اجتماعات المركزي الياباني لمناقشة السياسات النقدية وسط توقعات باستمرار البنك بنفس السياسات خاصة برنامج شراء الأصول الضخم.
وكانت العملة اليابانية الين قد سجلت أدنى مستوى بجلسات سابقة 98.45 ين نتيجة بيانات سلبية أظهرت انكماش القطاع الصناعي فى الصين خلال شهر مارس مما أصاب المستثمرين بالإحباط تجاه تعافى ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، لكن سرعان ما عاد الين إلى الضعف بعد بيانات جيدة فى أمريكا أظهرت ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة خلال شهر مارس، بالإضافة إلى ارتفاع أسواق الأسهم والسلع.
وفي الشق التقني سجل اليورو مقابل الدولار تداولات أمس فوق 1.2990، مما يشكل عامل إيجابي يدعم عودة الميل الصاعد، لكن في نفس الوقت، يستقر السعر دون مستوى خط الرقبة المكسور لنموذج الرأس عند 1.3015، مما يعارض النظرة الإيجابية لذا لابد من التوقف والحيادية بانتظار أن يؤكد لنا السعر وجهته القادمة من خلال تخطي أحد المستويات المذكورة أعلاه وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.2900 والمقاومة 1.3145.
في حين أظهر مستوى الدعم المحوري 1.5190 لتداولات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار صموداً يوم أمس، ليبقى السيناريو الإيجابي الإجمالي قائماً وفعالاً، لكن يجد السعر مقاومة قوية يضعها المتوسط المتحرك 50 ولذلك، فإن اختراق مستوى 1.5275 مطلوب لفتح الطريق أمام تحقيق أهدافنا التي تبدأ عند 1.5450، في حين يتطلب تحقيقها الثبات فوق 1.5190 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.5160 والمقاومة 1.5450.
وأغلق الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي تداولات يوم أمس تماماً عند الدعم الرئيسي، في حين يبدأ اليوم بسلبية جديدة في محاولة لتأكيد كسر هذا الدعم المتواجد عند 1.0260 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.0100 والمقاومة 1.0400.