أدركت شركة زين الكويتية للاتصالات المتنقلة، أنها تواجه تحدياً، عندما عقدت العزم على بناء شبكة فى أحدث سوق ناشئة جديدة فى أفريقيا، وهى دولة جنوب السودان الشاسعة التى تمزقها الصراعات.
ويتمثل التحدى، فيما واجهته من مشكلات على مدار عدة أشهر، بما فى ذلك صدور أمر من الحكومة بتسريح بعض العمال، وإغلاق جزء من شبكتها، بشكل مؤقت بسبب مخاوف من أن يتنصت السودان على المكالمات الهاتفية.
وبعد مرور عامين تقريبا على استقلال جنوب السودان لا تزال الشركة الكويتية تترقب الحصول على رخصة رسمية للعمل هناك، شأنها فى ذلك شأن غيرها من الشركات.
وتقول الشركة الرائدة فى سوق جنوب السودان، رغم أن حصتها السوقية تتضاءل، إلا إنها ملتزمة بالبقاء والتوسع فى الدولة الوليدة، ولكن فى ظل التنافس المحتدم، والاقتصاد المتعثر، وارتفاع التكاليف، يقول بعض المحللين أن زين ربما تحملت ما لا طاقة لها به.
ويقول البعض: إنه قد يكون من المنطقى أن تقلل الشركة من خسائرها، وتتخلى عن آخر أنشطتها المتبقية فى منطقة أفريقيا، جنوب الصحراء، حيث باعت أصولها فى (15) دولة أفريقية أخرى إلى بهارتى إيرتل الهندية عام (2010)، للتركيز على منطقة الشرق الأوسط الأكثر ربحية.