كشف أمين عام منظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، عن أن الإحصاءات المتوفرة لديه تشير إلى ازدياد معدل البطالة في الدول الأعضاء الـ 57، وتجازوه المعدل العالمي.
و قال أوغلي إن معدل البطالة في المنظمة أعلى من 9% مقابل 6.8% للمعدل العالمي للبطالة و6.4% لمعدل الدول النامية، موضحا أن معدل الإنتاج للعامل في دول المنظمة يصل إلى أقل من ثلث المعدل الاعتيادي للعامل على مستوى العالم، وعشر المعدل في الدول المتقدمة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية العالمية، ومدى ارتباطها بوضع الدول الإسلامية، أشار أوغلي إلى أن العديد من الدول الأعضاء تضررت بشدة جراء الأزمات الاقتصادية العالمية، مثل انخفاض عائدات التصدير، وفقدان الوظائف، وتضاؤل تدفقات الاستثمار الأجنبي، والإحصاءات تؤكد أن الأزمات أدت إلى زيادة نسبة البطالة على مستوى العالم، من 150 مليونا في 2007، إلى 202 مليون في 2012، في ضوء توقعات بفقدان مليوني شخص لوظائفهم في عام 2014.
كما لفت الأمين العام في كلمته أمام المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل الذي انعقد في العاصمة الأذرية باكو ، أن دول المنظمة تشهد هي الأخرى حالة فقدان وظائف، وبخاصة على صعيد الجهات التي تعتمد على الصناعات التصديرية.
وقال أوغلي: “إنه خلال الفترة بين 2006 إلى 2010، بقي معدل البطالة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أعلى من المعدل العالمي”.
وحثّ الأمين العام لـ”التعاون الإسلامي”، وزراء العمل على إيجاد آليات فعالة من أجل تطبيق قرارات المنظمة المتعلقة بالعمل والبطالة والضمان الاجتماعي، كما سلط الضوء على مقترح إنشاء لجنة متابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بالمجالات المذكورة، معربا عن أمله بأن تضع هذه اللجنة إطارا زمنيا لتنفيذها، والمضي في تطبيق المشاريع الضرورية من أجل توسيع التداخلات الوطنية ومتعددة الأطراف في هذا الشأن.