شهدت تعاملات الأسبوع الماضي حاله من تبادل الأدوار بين الين والدولار ما بين صعود طرف وتراجع الطرف الأخرى استنادا إلي حالات الضعف التي انتابت كل منهما بالأسواق العالمية علي أثر قرارات وبيانات أقل من المتوقع .
حيث شهد السوق الأسبوع الماضي قرارات لصانعي السياسة النقدية لدى البنك المركزي الياباني وبيانات النمو لأكبر اقتصاد في العالم والتي دعمت أداء الين الياباني مع تثبيت المركزي الياباني لبرنامجه التحفيزي بخلاف التوقعات، في حين" الدولار "جاذبيته مع نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.5% خلاف التوقعات التي أشارت لنمو بنسبة 3.0%.
كما حصل الين علي دعم أيضا من متجاهلا بيانات مؤشر أسعار المستهلكين تعمق الانكماش التضخمي في الثالث أكبر اقتصاد في العالم لنسبة 0.5%، وذلك قبيل قرارات المركزي الياباني بتثبيت برنامجه لشراء السندات عند 70 تريليون ين بخلاف الاجتماع السابق والتوقعات.
كما أقدم المركزي الياباني علي رفع توقعاته للضغوط التضخمية لنسبة 1.4% للعام الجاري ونسبة 1.9% خلال العام المقبل 2014 مقارنة بالتوقعات السابقة في مطلع العام الجاري والتي أشارت لنسبة 0.9% في عام 2014،
وعلي صعيد منطقة اليورو فقد اليورو جاذبيته بشكل نسبي مع نجاح مزاد سندات الحكومة الإيطالية قصيرة الأجل وانخفاض العائد لأدنى مستوياته منذ أغسطس عام 2009، خاصة وأن تلك الخطوة تأتي قبيل المزادات المنتظرة خلال الأسبوع المقبل لسندات ذات أمد خمسة وعشرة أعوام.
بالإضافة إلي حاله الترقب التي يشهدها السوق انتظارا لقرار الفائدة الأوروبي الشهر القادم وسط تنامي التكهنات حيال خفض أسعار الفائدة لدعم مستقبل التعافي واحتواء تفاقم أزمة الديون السيادية التي تدخل في عامها الرابع على التوالي، فضلا عن تحركات انريكو لثتا رئيس الوزراء الإيطالي المكلف بتشكيل حكومة ائتلافية مع الأحزاب الأخرى لتجنب ثالث أكبر اقتصاديات منطقة اليورو إعادة الانتخابات مع الضبابية السياسية التي تشهدها إيطاليا حالياً.
وفي سياق أخر فقد يتداول مؤشر الدولار عند مستويات 82.49 محققا أدنى مستوى له خلال اليوم عند 82.39 منذ افتتاح تداولاته عند مستويات 82.80 ومحققا أعلى مستوى له خلال اليوم عند 82.84، في أواخر الفترة التداول الأمريكية .
في حين واصل الجنية الإسترليني صعوده مقابل الدولار الأمريكي وذلك لليوم الثاني علي التوالي مدعوماً بيانات النمو للاقتصاد البريطاني، والتي أظهرت تجنب الاقتصاد البريطاني السقوط في دوامة الركود مع تحقيقه لنمو بنسبة 0.3% بخلاف التوقعات التي أشارت لنمو بنسبة 0.1% مما أعاد للإسترليني جاذبيته قبل اختتام تداولات هذا الأسبوع.