صورة ارشيفية
شهدت تعاملات أمس الاثنين مستهل تداولات الأسبوع جني الدولار الأمريكي مزيد من المكاسب مقابل العملات الرئيسية بنهاية جلسات الأمس مع تجدد التفاؤل حيال الاقتصاد الأمريكي بعد بيانات الوظائف التي أعلنت يوم الجمعة وجاءت أفضل من التوقعات في حين تراجع اليورو نتيجة بيانات ضعيفة لاقتصاد منطقة اليورو فضلا عن انخفاض الجنيه الإسترليني متأثراً بصعود الدولار في ظل غياب البيانات و البنوك البريطانية عن أسواق المال بالأمس لعطلة عيد الربيع .
تحسن اليورو بشكل طفيف مقابل الدولار الأمريكي مع بداية تعاملات اليوم بانتظار بيانات هامة عن اقتصاد أوروبا ، حيث يصدر في فرنسا الإنتاج الصناعي لشهر مارس ، كما يصدر الميزان التجاري الفرنسى ، طلبات المصانع في ألمانيا لشهر مارس .
في حين انهي اليورو جلسات أول أيام الأسبوع على تراجع بنسبة 0.30 % مقابل الدولار الأمريكي ، يأتي هذا التراجع بعد بيانات ضعيفة عن اقتصاد أوروبا ، أظهرت أستمرار انكماش القطاع الخدمي لمنطقة اليورو في شهر ابريل مما يشير إلى احتمال دخول المنطقة في ركود أعمق في ربع السنة الحالي ، هذا بالإضافة إلى انخفاض مبيعات التجزئة لشهر مارس ، فضلا عن بيانات أخري تعكس حالة الانكماش.
كما زادت الأوضاع سوء للعملة الأوروبية بعد ما قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أمس الاثنين إن البنك يراقب البيانات الاقتصادية عن كثب ومستعد لاتخاذ إجراء جديد إذا لزم الأمر من أجل معالجة الضعف الاقتصادي.
وأغلق مؤشر الدولار تداولات أول أيام الأسبوع على صعود بلغ 0.23 % تزامنا مع تجدد التفاؤل حيال الاقتصاد الأمريكي بعد بيانات الوظائف التي أعلنت يوم الجمعة وجاءت أفضل من المتوقع ، لتعزز التوقعات باحتمال أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق من العام في تقليص شراء الأصول ضمن برنامجه للتيسير الكمي، رغم تراجع مؤشر الدولار بنسبة طفيفة بمستهل تعاملات اليوم بعد صعود اليورو و الين ، حيث تغيب البيانات الأمريكية الهامة عن الأجندة الاقتصادية لليوم الثاني على التوالي.
في حين صعد أنهى الجنيه الاسترلينى تداولات أول أيام الأسبوع على صعود بنسبة 0.08 % مقابل الدولار الأمريكي ، تأتى نسبة الصعود من سعر افتتاح تداولات هذا الأسبوع و التي شهدت تسجيل فجوة سعرية هابطة ، حيث لا يزال اليورو ضعيفا بعد سلسلة من الصعود استمر على مدار أسبوعين سجل الجنيه خلالها أعلى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي في ثلاث أشهر 1.5605 و الذي تحقق بفضل بيانات جيدة زادت من تفاؤل المستثمرين تجاه تعافى الاقتصاد البريطاني.
كما صعد الين بعد قرار بنك استراليا خفض سعر الفائدة مما دفع بالمستثمرين بالاتجاه من جديد بالشراء بالعملات ذات العائد المنخفض كملاذ آمن لهم خلال هذه الفترة، مع الساعات الأولي من التداول خلال اليوم ، بينما شهدت تعاملات يوم سابق تراجع الين الياباني لليوم الثالث على التوالي مقابل العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي ، فقد أنهت تداولات أمس على تراجع بنسبة 0.27 % ، علي أثر إحجام المستثمرين عن الشراء بالعملات ذات العائد المنخفض بعد بيانات اقتصادية عززت من التفاؤل تجاه تعافى الاقتصاد العالمي.
وفي نفس السياق تزال هناك توقعات بالسوق تشير إلي احتمال تراجع للين إلى مستوي 100 مقابل الدولار خلال تداولات هذا الأسبوع في ظل موجة التفاؤل تجاه تعافى كبري الاقتصاديات العالمية و لاسيما الاقتصاد الأمريكي بعد بيانات قطاع العمل الأخيرة.
وأخيرا فقد أغلق الدولار الاسترالي تعاملات أمس على تراجع بنسبة 0.6 % مقابل الدولار الأمريكي ، ذلك في أعقاب القرار الذي اتخذه بنك استراليا المركزي اليوم بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتنخفض من مستوياتها الثابتة من فترة 3.0 % لتصبح 2.75 % مسجلة مستوي قياسي منخفض ، ارجع بنك استراليا هذه الخطوة إلى حتمية الآمر لدعم النمو الاقتصادي في البلاد.
حيث سجل الدولار الاسترالي في أعقاب قرار الفائدة أدنى مستوي في شهرين 1.0177 مقابل الدولار الأمريكي و الرقم مرشح إلى النقصان بفضل انتعاش الدولار الأمريكي بالفترة الحالية ، بالإضافة إلى أستمرار محتمل لعمليات البيع على العملة الاسترالية.
وفي الشق التقني سجل اليورو مقابل الدولار ميلاً هابطاً مساء يوم أمس ليتداول دون المتوسط المتحرك 50، في حين يبقى النطاق الضيق مسيطراً بشكل عام، وسط رؤية حيادية خلال تعاملات اليوم حيث ينتظر أن يخترق السعر أحد المستويات المحورية ما بين الدعم 1.3000 والمقاومة 1.3145 وأن كسر مستوى 1.3000 يدفع الزوج لاستهداف 1.2890 في حين أن اختراق 1.3145 سيعيد السعر للإيجابية من جديد وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.2960 والمقاومة 1.3245.
و لا تزال تداولات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار عند المتوسط المتحرك 50 عند 1.5485، ومقاومة القناة الصاعدة عند 1.5640، حيث من المنتظر أن يؤكد السعر اختراق أحد هذين المستويين لتقديم إشارات تأكيد أدق للاتجاه، والأهداف المقترحة من هذه الاختراقات موضحة من خلال تقاريرنا الفنية السابقة، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.5410 والمقاومة 1.5760.
كما أنهى الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي تداولات يوم أمس دون دعم القناة الرئيسية الصاعدة، ليوقف بذلك السيناريو الإيجابي العام، ويجعلنا نقف على الحياد مؤقتاً بانتظار التأكد من مسار السعر التالي، حيث نحتاج لمراقبة تصرف السعر بالنسبة للمستويات المحورية ما بين الدعم 1.0220 والمقاومة 1.0285 في حين أن كسر الدعم المذكور سيقود إلى زيارة دعم النطاق الجانبي مبدئياً عند 1.0145، بينما اختراق المقاومة سيعيد السعر للمسار العام الصاعد من جديد وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.0100 والمقاومة 1.0400.