أنهت البورصة السعودية تعاملاتها اليوم "السبت" على ارتفاع، بعد أن صعد مؤشرها الرئيسي "تداول" مسجلًا أعلى مستوى له منذ أسبوعين، متأثرًا بتنحي الرئيس المصري عن الحكم، ورفع منظمة "أوبك" لتوقعات الطلب على النفط.
وارتفع سهم شركة "صافكو" إحدى مجموعات شركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" لأعلى مستوى له منذ عامين بنسبة 2.6% ليصل سعره إلى 191.25 ريال، وارتفع سهم "سابك" بنسبة 0.5% ليسجل 104.75 ريالًا، كما صعد سهم "الاتصالات السعودية" بعد أن تسلمت "زين" الكويتية عرضًا غير ملزم من شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية "بتلكو" لشراء كامل حصة زين البالغة 25% في شركة "زين السعودية"، لتقود تلك الأنباء إلى ارتفاع سهم "زين" بنحو 0.6% ليقف عند 7.95 ريالًا.
وقادت تلك العوامل إلى ارتفاع مؤشر "تداول" بنسبة 0.37% مسجلًا 6635.68 نقطة، وهو الاعلى منذ 29 يناير، متأثرًا بعد اعلان نائب الرئيس المصري في التلفزيون الحكومي يوم الجمعة ان الرئيس حسني مبارك قرر التنحي عن منصبه، وانخفاض تكلفة التأمين على الدين السيادي المصري من العجز عن السداد أو اعادة الهيكلة لمدة 5 سنوات بمقدار 25 نقطة أساس.
ووفقًا لبيانات من مجموعة "ماركيت" لخدمات المعلومات المالية العالمية فان تكلفة التأمين على الدين السيادي المصري تراجعت الى 315 نقطة اساس مقارنة مع 380 نقطة اساس في وقت سابق من اليوم و340 نقطة اساس عند الاغلاق يوم الخميس، ما أسهم في تحسن معنويات المستثمرين في المنطقة بوجه عام، وبلغ عدد الأسهم المتداولة حوالي 152.1 مليون سهم، بقيمة 3.5 مليار ريال، عبر 76.3 ألف صفقة، وتم تداول أسهم 145 شركة، حققت 100 شركة ارتفاعًا في قيمة أسهما فيما تراجعت أسعار 22 شركة أخرى.
كان الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية "محمد حسني مبارك" قد تنحى عن الحكم وسلم سلطاته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بعد احتجاجات شغلت الرأي العام المصري في ميدان التحرير-وسط القاهرة- استمرت لـ 18 يومًا ما أنهى فترة حكمه التي دامت لنحو 30 عامًا، وأدى ذلك القرار إلى ارتفاع أسواق المال الأوروبية والأمريكية أمس، وارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.6%، وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.4%.
يُذكر أن البورصة السعودية هي البورصة العربية الوحيدة التي تفتح أبوابها للتداول يوم "السبت" من كل أسبوع، بينما تعتبر الخميس عطلتها الأسبوعية.