صورة ارشيفية
لأول مرة منذ فتح الأنفاق الحدودية مع مصر كبديل عن معابر القطاع التجارية، تشهد مختلف أنواع مواد البناء انخفاض في الاسعار لأسباب مختلفة أهمها دخول المواد بكميات كبيرة للمشاريع القطرية والدولية وعزوف المواطن الغزي عن بناء قطة أرض له والاكتفاء بشراء إحدى الشقق السكنية الجاهزة.
فسعر طن الاسمنت انخفض من 400 شيكل ليصبح 370 وطن الحديد انخفض عن 3000شيكل وهذا لم يحدث منذ تشديد الحصار على غزة عام 2006،
و أكد المحلل الاقتصادي محسن أبو رمضان أن أي سلعة أو بضاعة مرتبطة بقانون العرض والطلب فكلما زاد الطلب زاد السعر وقل العرض، قائلاً :"المواطن الغزي خاصة أصحاب الدخل المحدود الطبقة الفقيرة والمتوسطة من أهم أولوياتهم في الحياة اليوم توفير الاحتياجات الأساسية لعائلاتهم ما دفعهم للعزوف عن عملية البناء".
وأوضح أبو رمضان أن ارتفاع الأسعار في الماضي كان للطلب الكثير وكان العرض معدوم بسبب الحصار الإسرائيلي وإدخال كميات محدودة عبر الأنفاق.
وأضاف، قلة أسعار مواد البناء اليوم مرتبطة بدخول المواد عبر معبر كرم أبو سالم للمشاريع الدولية والقطرية وبناء العديد من الشقق السكنية التي فتحت المجال أمام المواطن لشراء شقق جاهزة وقلة توجهه لبناء قطعة أرض له.
ولفت إلى أن قطاع غزة يشهد حالة من العمران القوية وكثيفة جداً ، ولكن أغلب العمران تابعة لمشاريع إما حكومية أو مؤسساتية دولية تتجه لبناء شقق سكنية أو مستشفيات ومراكز تطوير وإعادة تأهيل وغيرها.
وعبر الكثير من محدودي الدخل عن حسرتهم الشديدة لعدم مقدرتهم على استغلال فرصة انخفاض الأسعار سيما المواد المهربة عبر الحدود المصرية والبدء بالبناء والتعمير قبل ارتفاعها مجدداً مع أي أزمة عابرة قد تصيب العلاقات المصرية الفلسطينية في قطاع غزة.