أعاقت الأحداث الاقتصادية التي تشهدها مصر حالياً والتي أعادت حركة العمل بالقطاع المصرفي إلي نقطة البداية منذ أواخر يناير الماضي ، مع إعادة تعليق العمل بالبنوك من الاثنين الماضي وتستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، عدد من المتعاملين بسوق الفوركس من الحصول علي أرباحهم بشكل نقدي ، إلا أن السوق سجلت معدلات تداول طبيعية مع استمرار توقف سوق الأسهم عن العمل.
وجاءت تحركات العملات الاجنبيه الرئيسية و الثانوية خلال تداولات يوم الأربعاء مسجلًة حالةً من التدني في الأداء العام الذي يغلب عليه التراجع أزواج العملات التي يتم التداول عليها لتشمل اليورو والإسترليني والدولار الاسترالي أمام الدولار بالإضافة إلي زوج الدولار الأمريكي أمام نظيرة الكندي .
ووقع الإسترليني أمام الدولار تحت ضغوط شكلت قوة دافعه للتراجع دون مستوي 1.60 دولار خلال التداولات بفعل تقرير التضخم بالمملكة المتحدة الذي جاء متشائم نسبيًا بالإضافة إلي بيانات الوظائف البريطانية التي سجلت مستوي أضعف من المتوقع ، ليشكلا كلا منهما سببا لانحسار فكرة قيام بنك انجلترا برفع معدلات الفائدة في الفترة المقبلة بحلول منتصف العام كما هو متوقع .
وبعد أن سجلت أسعار المنتجين ارتفاعا ملحوظ والتي صدرت أمس جاء مؤشر أسعار المستهلكين بصورة اقل سلبية ليسجل معدلات جاءت وفقا للتوقعات علي الرغم أنها مازالت مرتفعة، ليحقق مؤشر أسعار المستهلكين 4% ، في حين يري البعض أهمية التركيز علي النمو وعلي سوق العمالة الراكد بدلا من الاهتمام بمعدلات التضخم المرتفعة. وعلى صعيد سوق العمالة، أبدت قراءة إعانات البطالة بالمملكة المتحدة قليلاً من الدعم لشراء الإسترليني حيث سجلت 2.4ألف مقابل المتوقع بتراجع إلى 3.2 ألف مما قد يشكل ضغطا علي السياسة النقدية القادمة بشأن سعر الفائدة لتبقي ثابتة ، ليسجل الإسترليني إغلاق مرتفع نسبيا 1.6093 دولار معوضا خسارة في منتصف التعاملات الأوروبية.
ومع خلو أجندة الإحداث الاقتصادية علي مدار يوم الأربعاء من أخبار متعلقة بمنطقة اليورو نجحت العملة الأوروبية الموحدة في اختبار مستوي 1.3589 دولار لفترة وجيزة قبل نهاية التعاملات اليومية ليحظى اليورو بتعاملات في نطاق 1.35 دولار دون تغيرات قوية في قيمته مقابل نظيرة الأمريكي، علي الرغم من إن الاقتصاد الأمريكي سجل تراجع ملحوظ الإنتاج الصناعي خلال شهر يناير بواقع 0.1%، بالإضافة إلى استقرار بيانات استغلال قدرات القطاع خلال نفس الشهر عند 76.1%..
وعلي الصعيد الفني ، واصل اليورو تراجعه لليوم الثالث علي التوالي أمام الدولار غير قادر علي كسر مستوي المقاومة الأول 1.3588 ،ليرتد منه مرة أخري بعد اختباره لفترة قصيرة ، كما يشكل تجاوز مستوي المقاومة 1.36 تحديا رئيسا لكي يستأنف الزوج الصعود مرة أخري.
كما مٌني الجنيه الإسترليني بخسائر قويه أفقدته مستوي 1.60 الذي حافظ عليه لفترة طويلة ليسجل الإسترليني تعاملات خلال منتصف الفترة الأوروبية دون المستوي مسجلا ادني مستوياته خلال الجلسة عند 1.9587 في أول اختراق لمستوي دعم رئيسي له، إلا انه نجح في استعادة خسارته منهي تداولاته بإغلاق جيد ، في ظل الاتجاه الصاعد كاتجاه عام علي المدى المتوسط.
شكل الدولار الأمريكي أمام نظيرة الكندي القمة الثانية منهيا شكل النموذج المكمل للاتجاه وهو القمتين المتتاليتين ، ليوضح استمرار الاتجاه الهابط علي المدى القصير في التداولات اللحظية القادمة ، كما تأثر الدولار بموجه بيع قويه طوال فترات التداول الثلاثة مخترقا خط الوسط عند 0.9864 مسجلا إغلاق أدناه عند0.9847
جاءت اغلب تداولات الدولار الاسترالي في نطاق ضيق ما بين مستوي 1.0015 و0.9958 ، إلا انه انهي تعاملاته مشكلا قاع جديدا صعد منه مدعوما بقوة المشتري معوضا فترة التناحر فيما بينهما سادت اغلب فترة التداول ، لينهي تداولاته متجاوزا الحد العلوي للتداولات ليغلق عند1.0031.
انهي الفرنك السويسري اتجاه الصاعد علي المدى المتوسط الذي حافظ عليه قبل أن بيدا في الهبوط منذ ثلاثة أيام، ليواصل تراجعه مقابل الدولار في اغلب فترات التداول الاسيويه و الأوروبية ، إلا انه تعرض لنشاط مفاجئ لقوي العرض والطلب تكاد تكون متساوية في القوة ، في محاوله لدفع السعر لأعلي نجح خلالها اختراق مستوي المقاومة الرئيسي 0.9699 واستهدف اختبار مستوي اعلي عند 0.9742 إلا إن قوة البيع عصفت بما جناه ليرتد من نقطه مقاومه مرتفعه0.9730 ، ليسجل إغلاق دون مستوي المقاومة الذي احتفظ به علي مدار أربعه أيام كمستوي دعم قريب عند0.9626.