سد النهضة
قال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى السابق، إن المشكلة تكمن فى استمرار السياسة الأثيوبية فى فرض الأمر الواقع، لافتا إلى أن الرئيس مرسى ناقش الأمر مع رئيس الوزراء الأثيوبى وكان الرد هو انتظار تقرير اللجنة الثلاثية لمعرفة الخطوات القادمة فى سد النهضة، وبعد يومين تم تحويل المجرى، والذى يعنى أنهم لا ينتظرون تقرير اللجنة الثلاثية وأن أثيوبيا ماضية فى طريقها و"افعلوا ما شئتم".
وأضاف علام خلال لقائه ببرنامج "فى الميدان" على فضائية "التحرير" مع الإعلامية "رانيا بدوى"، أن هناك مفاجأة، حيث أن تحويل المجرى تم عن طريق إنشاء سد ترابى لسد المجرى الرئيسى ومنشآت تحويل إلى المجرى الفرعى والتى تمت فى شهور كان من المفترض أن يكون لدينا علم بها عن طريق الأقمار الصناعية أو الأجهزة السيادية.
وقال إن الآثار التي ستترتب على بناء سد النهضة الإثيوبي على مصر"كارثية" .
وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت بشكل مفاجئ أنها ستبدأ اليوم العمل فى تحويل مجرى النيل الأزرق فى إشارة لبداية العملية الفعلية لبناء سد النهضة.
وأوضح علام أن "بناء سد النهضة سيقلل من نصيب مصر من مياه النيل بنحو 9 مليار متر مكعب إضافة إلى تآكل السواحل الشمالية وتلوث البحيرات المصرية فضلا عن التداعيات السلبية على المزارعين".
وتابع.. "سد النهضة هو مخطط إثيوبى منذ 1964".. مضيفا "إثيوبيا حاولت تنفيذ هذا المخطط على مدار العقود الماضية إلا أنها لم تنجح فى ذلك وبدأت فى تنفيذه مؤخرا مستغلة انشغال مصر بإعادة ترتيب أوضاعها الداخلية بعد ثورة يناير".
وأكد أن "كل ما يطلقه مسئولو إثيوبيا حول عدم الإضرار بمصالح مصر المائية مجرد كلام معسول ليس له أى فائدة والواقع يؤكد حجم الضرر الذى سيقع علينا جراء هذا السد"
و أشار علام إلى أن التصريحات السياسية لا تعكس الصورة كاملة للشعب المصرى، أو تفهم القيادة السياسية للتحديات بشكل صريح، حيث إن سد النهضة أول حلقة من أربعة سدود كاملة على النيل الأزرق، وسيكون لها تأثيرات كبيرة جدا على مصر، وأن جميع التقارير الفنية والدراسات المصرية المتوفرة لدى القيادات السياسية على جميع المستويات يعلمون بالآثار السلبية لهذه السدود والهدف منها، وإعادة رسم خريطة منطقة شرق أفريقيا.