قاد كل من "أنجيلا ميركل" المستشارة الألمانية و"نيكولا ساركوزي" الرئيس الفرنسي دعوات للاتحاد الأوروبي بشأن فرض عقوبات اقتصادية ضد الرئيس الليبي "معمر القذافي"، حال إصراره في استمرار الإضطراب السياسي وشن حملات تستهدف إبادة المناهضين لحكمه.
وقالت "ميركل": إن "القذافي" وعد في خطابه -الذي بثه التليفزيون الرسمي مباشرة على الهواء- المحتجين من شعبه بالحرب الأهلية حتى النهاية مؤكدًا أنه إذا صدر أمر باستخدام السلاح سيحرق الجميع.
حيث قال "القذافي" في خطاب ألقاه لمناصريه من أمام منزله في باب العزيزية بطرابلس إنه لم يستخدم القوة بعد وإذا استدعت الضرورة لاستخدامه سيصدر أمرًا باستخدام السلاح وحينها سيحرق كل شيء.
واتهم الرئيس الليبي "معمر القذافي" من وصفهم بالمأجورين بتشويه صورة ليبيا في العالم وقال إنه ليس له أي منصب في الدولة حتى يتنحى منه، كما حذر من اندلاع حرب اهلية في ليبيا.
ومن المقرر أن تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "كاثرين آشتون" مع ممثلي حكومة الاتحاد الأوروبي لمناقشة "إجراءات تقيدية ممكنة" ضد ليبيا، حسبما قالت "مايا كوجيانجيك"المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي.
وأفادت وكالة "رويترز" عن مصادر رسمية في العاصمة الفرنسية "باريس" أن الرئيس الفرنسي سيطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات سريعة وملموسة على المسؤولين عن أعمال العنف في ليبيا، وتعليق العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية مع الحكومة الليبية.
كما ذكر مصدر في المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي ينظر في إمكانية وقف استيراد الغاز من ليبيا للضغط على القذافي.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن مخابرات غربية بدأت البحث عن أصول تملكها عائلة القذافي في الخارج.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا توجد معلومات دقيقة بشأن حجم ثروات القذافي إلا أن الحديث قد يدور عن "عشرات مليارات من الدولارات".
وكانت مصادر إيطالية أفادت أن إيطاليا أرسلت طائرة عسكرية إلى ليبيا أمس لإجلاء رعاياها من البلاد التي تشهد احتجاجات دامية ضد حكومة الزعيم الليبي، حيث يقيم نحو 1500 إيطالي في ليبيا - المستعمرة الإيطالية السابقة - والتي توفر نحو 25% من امدادات النفط لايطاليا.
في الوقت الذي تجلي فيه طائرة خاصة تابعة لشركة ألمانية للطيران مواطنين ألمان من ليبيا.