يتوقع محللون أن تشهد اسعار النفط المزيد من الارتفاع لتصل الى حوالى 220 دولارًا للبرميل فى العام الحالى اذا استمرت حالة عدم الاستقرار السياسى بشمال افريقيا وأدت إلى تباطؤ أو وقف صادرات النفط من ليبيا والجزائر.
وقد تأرجحت اسعار العقود الآجلة لخام برنت أمس الاربعاء بالقرب من 110 دولارات للبرميل, حيث أشعلت الازمة فى ليبيا المخاوف من انتشار عدم الاستقرار الى دول أخرى منتجة للنفط, مما سيهدد الامدادات.
وقفزت اسعار نفط غرب تكساس الوسيط الى 98 دولارًا للبرميل فى بورصة نيويورك أمس, كما ارتفعت الاسعار الفورية لخام برنت الى نحو 109 دولارات فى تعاملات لندن لتصل الى أعلى مستوياتها فى أكثر من عامين.
ووفقا للمحللين ببنك نومورا, قد ترتفع اسعار النفط لتصل الى 220 دولاراً للبرميل فى العام الحالى اذا استمر عدم الاستقرار السياسى.
وأوضحوا أنه فى حال وقف ليبيا والجزائر معا لانتاج النفط, فإن الاسعار قد تبلغ مستويات قياسية مرتفعة تتعدى 220 دولارًا للبرميل, وفقا لـ"جلف نيوز".
ولكن من جهة أخرى, يتكهن محللون بـ"باركليز كابيتال" بأن اسعار نفط غرب تكساس قد تزداد الى متوسط سنوى عند 106 دولارات فى العام الحالى من 91 دولارًا فى العام الماضى.
وقال "بول هورسنل", المحلل بـ"باركليز كابيتال", إنه فى الوقت الحالى من غير المتوقع حدوث ضربة ملحوظة لإمدادات النفط, لكنه يتوقع استمرار ارتفاع الاسعار حتى منتصف العقد الحالى.
وأشار"جون سيدارث", المحلل بشركة "فروست آند سوليفان", إلى أنه اذا استمرت الازمة فى دول الشرق الاوسط فإن اسعار النفط قد تلامس 115 دولارًا وحتى 120 دولارًا للبرميل خلال الاسبوعين المقبلين, وقد تهدد هذه الأزمة الاستقرار الاقتصادى, حيث إنها ستساهم فى الضغوط التضخمية.