صورة ارشيفية

شهدت التعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء بأسواق العملات أستمرار صعود لكلا من الجنيه الإسترليني و الين الياباني لليوم الثاني على التوالي في مواجهه الدولار ، وسط تباين أداء العملة الرئيسية بعد أن خفف رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس من شأن فكرة قرب قيام الفيدرالي الأمريكي بتقليص برنامج التحفيز النقدي .

حيث أرتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي قبيل جلسات الاستماع في لجنة الخزانة بالبرلمان البريطاني عن تقرير التضخم الصادر هذا الشهر عن البنك المركزي ،وذلك لتفسير ما احتواه تقرير التضخم أمام اللجنة البرلمانية و التعليق على التوقعات لنمو الاقتصاد البريطاني خلال الفترة القادمة، في حين أنهى الإسترليني تعاملات أمس على صعود بنسبة 0.4% ليتعافى من أدنى مستوياته في نحو ثلاث أسابيع1.5343 دولار ، ذلك بعد انخفاضه مقابل الدولار الأمريكي علي مدار الأسبوع الماضي نتيجة بيانات سلبية عن الاقتصاد البريطاني أظهرت ارتفاع مؤشرات التضخم خلال شهر مايو.

كما واصل الين الياباني ارتفاع مقابل الدولار الأمريكي لجلسة الثانية علي التوالي تزامنا مع نتيجة إقبال المستثمرين بالشراء بالعملة اليابانية كملاذ آمن فى ظل تفاقم أزمة السيولة النقدية فى الصين بالإضافة إلى الانخفاضات الحادة فى أسواق الأسهم العالمية خاصة السوق الياباني و الصيني.

أنهت العملة اليابانية جلسات الأمس على صعود بنسبة 0.2 مقابل الدولار الأمريكي ، بينما سجلت تراجع بنسبة 0.2 % مقابل الجنيه الإسترليني ، في حين لم تسجل أي تغيير يذكر عن إغلاق يوم الجمعة مقابل اليورو.

 ويذكر أن  الصين تشهد أزمة قوية في السيولة النقدية في الصين خلال الفترة الأخيرة والتي تعد الأعلى وتيرة منذ أكثر من عشر سنوات ، و الناتجة عن تراجع المعروض من السيولة النقدية دون تدخل من البنك المركزي الصيني وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار فائدة الإقراض بين البنوك التجارية و بعضها، وهو ما دفع الأسواق المالية العالمية إلى التوقعات أن الاقتصاد الصيني في طريقه إلى التراجع ليؤثر هذا بمزيد من الانخفاضات لأسواق الأسهم العالمية المنهكة بالأساس من احتمالية قيام الفيدرالي الأمريكي بتقليص برنامج شراء السندات أواخر هذا العام.

 خلال أسواق اليوم استمر الين في الصعود لثاني جلسة على التوالي مقابل الدولار الأمريكي وصعد للجلسة الأولى مقابل الجنيه و اليورو ، يأتي هذا الصعود نتيجة إقبال المستثمرين بالشراء بالعملة اليابانية كملاذ آمن في ظل تفاقم أزمة السيولة النقدية في الصين بالإضافة إلى الانخفاضات الحادة في أسواق الأسهم العالمية خاصة السوق الياباني و الصيني.

ومع بداية تعاملات اليوم الثلاثاء تداول مؤشر الدولار بنطاق ضيق يعكس حالة من الحيرة و التباين في الأداء قبيل صدور بيانات هامة عن الاقتصاد الأكبر في العالم ، فتصدر الطلبات الجوهرية للسلع لشهر مايو ، كما يصدر الطلبات الأساسية للسلع .

وفي تعاملات سابقه أغلق مؤشر الدولار تعاملات أمس علي  تراجع طفيف بلغ نحو 0.1 %، يأتي هذا التراجع في ظل ارتفاع الجنيه الإسترليني و صعود الين الياباني، حيث تأثر الدولار الأمريكي بتصريحات رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس " الذي خفف من وطأة قرب قيام الفيدرالي الأمريكي بتقليص برنامج التحفيز النقدي.

كما أستهلت العملة الأوروبية الموحدة تعاملات اليوم الثلاثاء لتحافظ علي صعودها لثانى يوم على التوالي قبيل بيانات هامة في فرنسا و ايطاليا ، بينما تنتظر الأسواق البيانات الأمريكية الأكثر أهمية.

بعد أن أنهت تعاملات أمس على صعود بنسبة 0.2 % مقابل الدولار ، استفادت العملة من البيان الايجابي الصادر عن الاقتصاد الألماني و الذي اظهر تحسن مناخ الاعمال الألماني خلال شهر يونيو ، فجاء مؤشرIFO الالمانى لقياس مناخ الأعمال لشهر يونيو.

وفي الشق التقني يعيد اليورو مقابل الدولار اختبار مستوى تصحيح  عند نسبة 50%فيبوناتشي المكسور سابقاً والذي يتحول إلى مقاومة الآن عند 1.3125، ولا يزال مستقراً دونه، مما يبقي على الاتجاه الهابط قائماً  في حين يتبين لدينا  نموذج رأس وكتفين الذي اكتمل بكسر مستوى 1.3175، أهداف هذا النموذج تصل نحو 1.2940، مما يدعم استمرار الاتجاه الهابط خلال الفترة القادمة، ما لم يتم اختراق مستويات 1.3125 ثم 1.3175 والثبات فوقها  وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.2940 والمقاومة 1.3195. 

في حين حاول الجنيه الإسترليني مقابل الدولار اختراق مقاومة القناة الهابطة التي تظهر بالصورة، لكن لا يزال السعر دون مستوى 1.5470، مما يعني بأن الضغط السلبي لا يزال مستمرا لذلك، فإن الاتجاه الهابط سيبقى قائماً والأهداف التالية عند 1.5295، مع الإشارة إلى أن اختراق 1.5470 ثم 1.5515 سيقدم حافز إيجابي لإعادة السعر إلى المسار الصاعد من جديدوعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.5295 والمقاومة 1.5515.

كما يستمر الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بالتذبذب داخل النطاق

الجانبي الذي يظهر بالصورة، ووجد مقاومة قوية عند 0.9255، مما يجعل الاتجاه الهابط مرجحاً على المدى اللحظي، والهدف الأول اختبار دعم هذا النطاق عند 0.9160، مع الانتباه إلى أن كسره سيؤكد استمرار الاتجاه الهابط نحو الحاجز النفسي 0.9000،  والذي يبقى قائماً ما لم يتم اختراق مستوى 0.9255 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 0.9100 والمقاومة 0.9300.