يعتزم بنك أبوظبى الوطنى "NBAD" اختراق أسواق جديدة فى دول الشرق الأوسط وآسيا من خلال افتتاح فروع جديدة أو الحصول على تراخيص تمكنه من مزاولة العمل المصرفى فى تلك الدول.
حيث يُخطط البنك لافتتاح بنك إسلامى فى "ماليزيا" ومُتابعة تراخيص مزاولة العمل المصرفى فى كل من "سوريا" و"لبنان".
وعلى هامش المنتدى العالمى لأسواق المال الإسلامية فى أبوظبى، ذكر "مايكل تومالين" الرئيس التنفيذى لبنك أبوظبى الوطنى أن مصرفه يحوز تراخيص لمزاولة العمل المصرفى التقليدي، معربًا عن رغبته فى أن تسمح السلطات لمصرفه بالتراخيص الاسلامية، التى تمكنه من مزاولة العمل المصرفى الاسلامي.
ورغم حالة الاضطراب السياسى التى سادت السوق المصرية خلال الآونة الأخيرة فإن بنك أبوظبى الوطنى يبذل مساعيه لزيادة شبكة فروعه فى البلاد إلى 50 فرعًا مقارنة بعددها الحالى البالغ 30 فرعًا.
وأضاف "تومالين" أن قطاع أعمال مصرفه فى "الولايات المتحدة"-الذى بدأ فى واشنطن عام 1981- يسعى كذلك إلى زيادة تعاملاته التجارية مع الشركات الأمريكية، التى ترغب فى القيام بأعمال تجارية فى دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا، لافتًا كذلك أن وجود مصرف أبوظبى هناك إنما لخدمة عملاءه من المنطقة الراغبين فى أن يكونوا فى الأمريكتين.
مؤكدًا أن دور البنك الرئيسى يكمن فى كونه داعمًا أساسيًا فى التنمية لإمارة أبوظبي.
وأوضح "تومالين" أنه مهما حدث فى دول الشرق الاوسط، فإن دور البنوك –سواء التقليدية أو الاسلامية- هو أن تكون على ثقة بأن الأمور ستعود إلى الاستقرار، معربًا عن ثقته البالغة فى أن غبار تلك الاحداث سينجلى وأن المستثمرين سيعودون للاستثمار فى دول المنطقة.
من جانبه قال "راج مادا" المحلل المالى فى بنك الاستثمار الاقليمى "رسملة" أن التوسع الإقليمى لمصرف "NBAD" من شأنه أن يمكنه من تعزيز قطاع أعماله الحالي، خاصة مع تباطؤ نموه فى داخل الامارات.
وأوصى باختراق أسواق الدول التى تتميز بتراجع معدل نمو إنتاجها المحلي، باستهداف المواطنين والشركات الأكثر طموحًا، والتى غالبًا ما تسعى للحصول على التمويل لتحسين مستوياتها الحالية.
جدير بالذكر أن كل بنوك الإمارات لا تمتلك فروعًا لها فى باقى دول مجلس التعاون الخليجى الست، باستثناء بنك أبوظبى الوطني، الذى كان الأكثر نشاطًا وإصرارًا على التوسع الإقليمى والعالمى.