فى ختام تعاملات اليوم
سجَّلت بورصة "دبي" أقصى هبوط لها منذ 7 سنوات فى ختام تعاملات اليوم "الاثنين"، لتحصد أكبر الخسائر بين البورصات الخليجية المتراجعة، التى وصل عددها إلى 6 بورصات من أصل 7، بعد أن خيّم اللون الأحمر على باقى بورصات الخليج شمل "عُمان" و"قطر" و"أبوظبي" و"السعودية" و"البحرين"، فيما استطاعت بورصة "الكويت" الإفلات من التراجع لتكون هى المرتفع الوحيد بين بورصات المنطقة، الأمر الذى ترتب عليه تراجع مؤشر "بلومبرج 200" بنسبة 1%.
وعكس أداء بورصات الخليج حالة الاضطراب السياسى التى تشهدها دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بعد أن امتدت الاحتجاجات إلى "عُمان" وأغلق محتجون عُمانيون يطالبون بتوفير وظائف وبإصلاحات سياسية الطرق المؤدية إلى ميناء تصدير رئيسى فى شمال البلاد فيما تم نهب متجر قريب مع امتداد الاحتجاجات للعاصمة، ولقى 6 حتفهم فى اشتباكات أمس بين الشرطة ومحتجون يرشقونها بالحجارة فى بلدة "صحار" الصناعية إلا أن وزير الصحة أعلن مقتل شخص واحد واصابة 20.
ما أجبر الحكومة العُمانية- تحت ضغط الاستجابة الاحتجاجات صحار- على التعهد بتوفير 50 ألف فرصة عمل اضافية فى الحكومة وتقديم منحة بطالة قدرها 390 دولارًا لكل باحث عن عمل، سيرًا على نهج الدول الخليجية الاخرى التى تعهدت بإصلاحات لاسترضاء مواطنيها فى أعقاب الانتفاضات الشعبية التى أطاحت برئيسى تونس ومصر وتهدد الزعيم الليبى معمر القذافي.
ففى بورصة "دبي"، هبط مؤشرها الرئيسى مسجلًا أدنى مستوى له منذ 7 سنوات، مدفوعًا بتراجع سهم "إعمار"-مشيدة أطول برج فى العالم "برج خليفة"- لأقل مستوى له منذ عام 2009 بنسبة 6.3% ليصل سعره إلى 2.67 درهم، وانخفض سهم "بنك دبى الاسلامي" بنسبة 3.2% ليقف عند 2.09 درهم، ما هوى بالمؤشر الرئيسى لبورصة "دبي" بنسبة 3.8% ليستقر عند 1410.7 نقطة، وهو الأدنى منذ يونيه 2004، لتكون بذلك بورصة "دبي" قد سجلت تراجعًا بنسبة 8.1% خلال الشهر الحالي.
وبالنسبة لبورصة "عُمان" فقد هبط مؤشرها الرئيسى بنسبة 4.9%، لتكون الأسوأ أداءً بين البورصات العالمية، بعد تراجع سهم "بنك مسقط" بنسبة 8.8%، وهو الاعلى تراجعًا منذ يناير 2009، ليستقر عند 0.791 ريال.
وكانت بورصة "قطر" هى الثالثة بين بورصات الخليج من حيث التراجع، بعد هبوط مؤشرها الرئيسى بنسبة 3.2%، تبعتها بورصة "أبوظبي" التى تراجع مؤشرها الرئيسى بنحو 1.5%، وتلتها بورصة "السعودية"-أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- بعد انخفاض مؤشرها الرئيسى "تداول" بنسبة 0.7%، فيما كانت بورصة "البحرين" الاخيرة من حيث الهبوط، فيما كانت بورصة "الكويت"هى الناجى الوحيد من الهبوط الذى أصاب بورصات المنطقة.