الدولار
استقر الدولار الأمريكي أمس الأربعاء بالقرب من أعلى مستوياته فى ثلاث سنوات خلال تعاملات أمس في ظل استمرار مسلسل الصعود القوي للدولار بدعم من التكهنات التي تشير إلى قرب قيام الفيدرالي الأمريكي بتنفيذ خططه الخاصة بتقليص برنامج التحفيز النقدي ، بينما سجل اليورو أدنى مستوياته فى ثلاث سنوات 1.2755 دولار بعدما خفضت ستاندرد آند بورز تصنيفها الائتماني السيادي لإيطاليا ، كما سجل الجنيه الإسترليني أدنى مستوي في ثلاث سنوات نتيجة انكماش قطاع الصناعات التحويلية خلال شهر مايو .
وفي مستهل تعاملات اليوم استقر مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات ، حيث ينتظر الاقتصاد الأمريكي أحداث هامة اليوم سوف تؤثر في اتجاهات الدولار، فمن المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأمريكي في وقت لاحق اليوم محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية المفتوحة للسياسات النقدية ، يعقبها مؤتمر صحفي في بوسطن لمحافظ الفيدرالى الأمريكي بن برنانكي للحديث عن السياسات النقدية و الاقتصادية للبنك.
كما صعد مؤشر الدولار مقابل ست من العملات الرئيسية خلال تعاملات أمس الثلاثاء بنسبة 0.45 % مسجلاً أعلى مستوي في ثلاث سنوات 84.97 نقطة ، مواصلاً موجة الصعود بدعم من تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيقلص برنامجه للتحفيز النقدي في وقت الذي يرجح فيه قيام بنوك مركزية أخرى بتعزيز برامجها للتحفيز النقدي.
ومن جانبه خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي إلى 1.7% في نظرة أكثر تشاؤما عما توقعه البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي نظراً لاستمرار آثار التخفيضات الحادة في الإنفاق الحكومي.
كما أستقر أيضا اليورو أمام الدولار بالقرب من أدنى مستوياته فى ثلاث سنوات قبيل بيانات هامة عن اقتصاد أوروبا ، حيث تصدر أسعار المستهلكين في ألمانيا عن شهر يونيو ، و يصدر مؤشر الإنتاج الصناعي في فرنسا لشهر مايو.
بعد أن أنهت تعاملات أمس عند أدنى مستوي لها في ثلاث سنوات 1.2755 دولار لتنهى هذه الجلسات على انخفاض بنسبة 0.7% ، يأتي هذا بعدما خفضت ستاندرد أند بورز تصنيفها الائتماني السيادي لإيطاليا ، بالإضافة إلى تصريحات يورج اسموسن عضو لجنة السياسة بالبنك المركزي الأوروبي أن توجيهات البنك بشأن بقاء أسعار الفائدة عند مستويات قياسية منخفضة تمتد لأبعد من 12 شهراً.
هذا و قام الصندوق الدولي بتخفيض توقعاته للنمو لمنطقة اليورو، إذ يتوقع الصندوق بان ينكمش اقتصاد منطقة اليورو خلال هذا العام بنسبة 0.6%، قبل أن ينمو بنسبة 0.9% في عام 2014.
خلال أسواق اليوم تعافى الجنيه الإسترليني نسبياً من أدنى مستوياته فى ثلاث سنوات في إطار عملية تصحيح طبيعية ، هذا و تغيب البيانات من المملكة المتحدة عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم.
أنهى الجنيه الإسترليني جلسات الأمس على تراجع بنسبة 0.55 % مقابل الدولار الأمريكي مسجلاً أدنى مستوي في ثلاث سنوات 1.4813 دولار ، يأتي هذا في ظل بيانات سلبية عن الاقتصاد الملكي أظهرت انكماش قطاع الصناعات التحويلية خلال شهر مايو ، و اتسع عجز الميزان التجاري في شهر مايو بمقدار 0.1 مليار استرلينى عن المسجل خلال شهر ابريل.
سجل الين تراجع بجلسات الأمس بنسبة 0.2 % مقابل الدولار ، فى المقابل سجل صعود بنسبة 0.5 % مقابل اليورو ، و ارتفع بنسبة 0.35 % مقابل الجنيه الإسترليني.
بينما صعد الين الياباني مقابل الدولار في ظل حالة من الترقب لاجتماعات المركزي الياباني الممتدة ليومين و التي بدأت اليوم الأربعاء و تنتهي غداً ، يعقبها قرارات السياسات النقدية وسط توقعات باستمرار نفس السياسات النقدية دون تعديل أو تغيير.
وفي الشق التقني للتحليل انخفض اليورو مقابل الدولار بشكل قوي بعد الاقتراب من مقاومة القناة الهابطة كما كان منتظراً يوم أمس، ليستقر دون مستوى 1.2840 من جديد، ويعزز التوقعات باستمرار الاتجاه الهابط على المدى اللحظي والقصير.
الأهداف المنتظرة تصل نحو 1.2645، في حين تبقى فرص تحقيقها قائمة ما لم يتم اختراق مستوى 1.2885 والثبات فوقه، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.2645 والمقاومة 1.2885.
وأستقر تداولات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار قرب 1.4800، في حين لا زلنا نرجح مزيد من الاتجاه الهابط لهذا اليوم، بالاعتماد على الثبات دون 1.5000، والأهداف التالية تتواجد عند 1.4745 ثم 1.4645 ، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.4700 والمقاومة 1.4950.
كما استقرت تداولات الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي فوق مقاومة الوتد الهابط، مما يقدم إشارات على احتمالية تفعيل التأثير الإيجابي لهذا النموذج، وسط مؤشرات فنية قد تجبر السعر الانخفاض إلي مستوي مقاومة 0.9250 لا تزال صامدة، لذا فأنه من المرجح أن يتم التداول بحيادية إلى أن يتمكن السعر من تخطي أحد المستويات الحاسمة ما بين الدعم 0.9105 والمقاومة 0.9250
نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 0.9000 والمقاومة 0.9300.