ظلل اللون الأحمر المؤشر الرئيسى للبورصة السعودية "تداول" بعد تراجعه لأدنى مستوى له منذ نوفمبر 2008، إثر سيادة توقعات بدخول المملكة فى نطاق الاضطراب السياسى كحال باقى الدول المجاورة فى الشرق الأوسط.
وتراجع سهم "بنك الراجحي"-أكبر بنوك السعودية من حيث القيمة السوقية- لأدنى مستوى له منذ عام بنسبة 2.7% ليستقر سعره عند 71.5 ريال وهبط سهم شركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" –أكبر شركة بتروكيماويات فى العالم- بنسبة 7.8% عند 86 ريالًا، ما دفع بمؤشر "تداول" نحو الانحدار الشديد بنسبة 6.8% مسجلًا 5538.72 نقطة، ليكون المؤشر قد فقد 20% من أعلى قيمة سجلها خلال العام الماضي.
من جهته ذكر "عُمير الأنصاري" محلل الأسهم فى "جلف مينا للاستثمارات البديلة" فى دبى أن أداء البورصة السعودية يعكس حالة الاضطراب والتوتر السياسى التى تعيشها دول المنطقة، لاسيما مع وجود تكهنات بتنظيم اعتصامات فى المملكة يومى 11 و20 مارس الحالي، ما يضفى حالة من "عدم اليقين" حتى وإن لم يدخلوا فى هذا الاعتصام.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، كانت حالة الاضطراب السياسى قد انتشرت فى دول الخليج، مع اندلاع الاحتجاجات فى "عُمان" و"البحرين" بعد تصاعد الاحتجاجات فى "تونس" و"مصر"، تزامنًا مع دعوة لـ"يوم غضب" فى 11 و20 مارس، وفقًا لما ذكرته "هيومان رايتس ووتش".
وفى وقت سابق من الشهر الماضي، نقلت هيئة الأنباء البريطانية "BBC" عن الأمير "طلال بن عبد العزيز"-أحد أعضاء الأسرة الحاكمة بالسعودية- قوله إن المملكة قد تشهد احتجاجات حال عدم تقديم الملك عبدالله لإصلاحات حقيقية فى البلاد.
وبعدها أعلن الملك عبد الله عن حزمة إنفاق فى قطاع الاسكان بقيمة 40 مليار ريال، وتم رفع ميزانية الضمان الاجتماعى بحوالى مليار ريال، علاوة على أمره بتوفير نحو 1.2 ألف وظيفة، وزيادة بدل غلاء المعيشة بنسبة 15% للموظفيين الحكوميين.
وعكس المؤشر الرئيسى للبورصة العُمانية أداءه المتراجع أمس بنحو 4.9% ليرتفع اليوم بنسبة 4.1%، كما ارتفع المؤشر الرئيسى لبورصة "دبي" بنسبة 1%، فيما تراجعت مؤشرات بورصات "الكويت" بنسبة 2.5% و"البحرين" بنسبة 0.5% و"أبوظبي" بنسبة 0.6%.