تراجع اليورو والجنيه الإسترلينى في مستهل تعاملات اليوم الخميس قبيل صدور قرارات البنوك المركزية فى أوروبا و بريطانيا عن السياسات النقدية لشهر أغسطس ، و تعافى الدولار الأمريكي بعد هبوط بالأمس اعقب اجتماع الفيدرالى الأمريكي و الذى قرار فيه الابقاء على نفس السياسات النقدية خلال شهر رغم تجنبه إعطاء أي إشارة على تقليص برنامجه للتحفيز النقدي بعد بيانات متفائلة بشأن نمو الاقتصاد والوظائف بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة.
حيث تراجع اليورو يوم الخميس قبيل قرارات هامة لبنك أوروبا المركزي عن السياسات النقدية لشهر أغسطس وسط توقعات بالابقاء على سعر الفائدة القياسى عند 0.5 % ، فى حين يتحدث ماريو دراغي فى مؤتمره الصحفى الشهير الذى يعقب قرارات البنك عن السياسات النقدية للبنك المركزي و تقيمه للاداء الاقتصادي بالمنطقة الموحدة فى ظل تحسن البيانات الاقتصادية خلال الفترة الأخيرة مع توقعاته المستقبلية للنمو و التضخم.
بعد أن أنهي عاملات أمس على صعود بنسبة 0.3 % مقابل الدولار الأمريكي ، لتسجل أعلى مستوي فى خمسة أسابيع 1.3345 دولار ، جاء هذا الصعود بفضل بيانات قوية فى أوروبا مع ضعف العملة الأمريكية الذى نتج عن تؤكد المستثمرين إستمرار البنك الفيدرالى بنفس برنامج التحفيز النقدي دون تقليص او سحب بالفترة القادمة.
في حين ينتظر السوق اليوم بيانات هامة عن قطاع الصناعات التحويلية فى انحاء مختلفة أوروبا عن شهر يوليو ، فتصدر مؤشرات مديرى المشتريات لقطاع الصناعة فى اسبانيا .
مع بداية تداولات اليوم يواصل الجنيه التراجع لليوم الخامس على التوالي قبيل قرارات و بيانات هامة فى المملكة المتحدة البريطانية،بينما حقق الأسترليني اغلاق يومي هابط مقابل الدولار الأمريكي لليوم الرابع على التوالي أمس بنسبة 0.2 % ليسجل أدنى مستوي فى أسبوعين 1.5125 دولار ، وسجل الجنيه الإسترلينى بنهاية تعاملات شهر يوليو صعود طفيف للشهر الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1 %.
ومن المنتظر أن تصدر قرارات المركزي البريطاني فى وقت لاحق اليوم بثاني اجتماعات البنك تحت قيادة مارك كارني المحافظ الجديد وسط توقعات بالابقاء على نفس السياسات النقدية خلال شهر أغسطس ، بتثبيت سعر الفائدة عند 0.5 % و برنامج شراء الاصول عند 375 مليار إسترليني.
بينما تعافى الدولار اليوم الخميس فى ظل تراجع العملات الرئيسية اليورو و الجنيه و هبوط الين ، هذا و ينتظر الاقتصاد الأمريكي بيانات هامة حيث تصدر طلبات اعانة البطالة كما يصدر مؤشر معهد التزويد الصناعي لشهر يوليو.
كما حقق مؤشره تراجع بنسبة 0.3 % أمس ، فى ظل هبوط العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية عقب انتهاء اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي و الذى قرر فيه الابقاء على سعر الفائدة منخفضة ما بين صفر و 0.25 % مع إستمراره بنفس برنامج التحفيز النقدي المقدر بـ 85 مليار دولار أمريكي شهرياً.
في حين تجنب المجلس إعطاء أي إشارة على تقليص برنامجه للتحفيز النقدي رغم بيانات متفائلة بشأن نمو الاقتصاد والوظائف بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة ،وقال المجلس يوم بعد اجتماع استمر يومين إن الاقتصاد يواصل التعافي لكنه لا يزال بحاجة للدعم.
و تراجع الين مقابل جميع العملات الرئيسية فى ظل ارتفاعات قوية فى أسواق الأسهم اليابانية المدعومة من نتائج قوية للشركات ، بالاضافة إلى انحسار المخاوف تجاه برنامج التحفيز الأمريكي عقب قرارات الفدرالى بالاستمرار بنفس البرنامج خلال الفترة القادمة ، و زاد من هبوط الين تفاؤل المستثمرين ببيانات اظهرت اداء أفضل من المتوقع لقطاع التصنيع في الصين.
في مقابل أرتفاعه أمس بنسبة 0.2 % مقابل الدولار مسجلة أعلى مستوي فى شهر 97.57 دولار لكل ين ، جاءت هذه الارتفاعات فى ظل اقبال المستثمرين على شراء الين قبيل معرفة مصير برنامج التحفيز النقدي فى أمريكا.