أنهت بورصات الخليج تعاملاتها اليوم "الثلاثاء" على تحسن ملحوظ، بعد ارتفاع 4 بورصات بقيادة بورصة "قطر" التي صعدت لأعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، فى حين شهدت 3 بورصات تراجعا طفيفا بصدارة بورصة "البحرين"، نظرًا لإعلان مسئول بمجلس دول التعاون الخليجي عن بحث الدول الأعضاء لمساعدة البحرين وعُمان اللتين تضررتا جراء حالة الاضطراب السياسي في المنطقة.
ففي "قطر" -حيث ثالث أكبر بورصة خليجية- ارتفع سهم "بنك قطر الوطني" -أكبر بنوك قطر- بنسبة 5.7%، كما صعد المؤشر الرئيسي لبورصة "قطر" بنسبة 4.3% وهو أكبر مكسب تحققه منذ ديسمبر 2009 مسجلًا 8011.77 نقطة.
تلتها بورصة "دبي" التي ارتفع مؤشرها الرئيسي بنحو 2.7% مستقرًا عند 1412.51 نقطة بعد ارتفاع سهم شركة "إعمار"-مشيدة أطول برج في العالم "برج خليفة" بالامارات- بأكثر نسبة منذ أكثر منذ شهر، ما أدى إلى ارتفاع المؤشر الرئيسي للبورصة بعد فقدانه 13% من قيمته منذ خلع الرئيس التونسي في 15 يناير.
وقاد أداء بورصات المنطقة الجيد اليوم إلى ارتفاع مؤشر "بلومبرج 200" بنسبة 1.9%.
من جهته ذكر "مهدي مطر" رئيس قسم البحث بـ "CAPM" للاستثمار، أن المكاسب الي جنتها البورصات العربية جاءت نتيجة الأخبار الاقتصادية الايجابية في منطقة الخليج والتي تشمل إمكانية إعداد خطة لمساعدة "البحرين" و"عُمان"، موضحًا أن الأيام المقبلة هي التي ستحدد مستقبل المنطقة، بعد رؤية ما ستؤول إليه الأوضاع في "السعودية".
من جهته قال "عمرو حلواني" المحلل في "شعاع كابيتال" إن المستثمرين يشعرون بمزيد من الثقة بأن المملكة العربية السعودية أقل عرضة لما حدث في دول المنطقة، لاسيما أن الحكومة السعودية تبادر باتخاذ خطوات سريعة لتقديم الإصلاحات الاقتصادية اللازمة التي تقتضيها تلك المرحلة.
وتواجه المنطقة العربية تصاعدًا في الاحتجاجات المناوئة لحكام تلك الدول، كانت شرارتها في "تونس"، والتي أدت إلى خلع الرئيس التونسي السابق في 15 يناير بعد انتفاضة شعبية دامت لمدة شهر، لتتبعها "مصر" في يوم 25 يناير بانتفاضة شعبية قادت إلى تنحية الرئيس المصري السابق "محمد حسني مبارك" في 11 فبراير الماضي، واتسعت رقعة الاحتجاجات لتمتد إلى دول أخرى في المنطقة شملت "اليمن" و"البحرين" و"عُمان" و"ليبيا"، فضلًا عن الدعوات القائمة للدعوة إلى "يوم غضب" على غرار يوم الغضب المصري في كل من "الأردن" و"السعودية" و"الامارات" وقطر" تتفاوت في مطالبها ولكنها تتفق على الاصلاح في مجملها.
وكانت بورصة "السعودية" الثالثة من حيث الارتفاع، بعد أن صعد مؤشرها الرئيسي "تداول" بنسبة 2.3%، وتلتها بورصة "أبوظبي" بعد ارتفاع مؤشرها الرئيسي بنسبة 1%.
وعلى صعيد البورصات الهابطة، فكانت بورصة "البحرين" في المقدمة، بعد هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.3%، وتبعتها بورصتا "عُمان" و"الكويت" اللتان تراجعتا بنحو 0.1%.