كشف وزير السياحة منير فخرى عبدالنور عن تراجع عدد السياح الوافدين لمصر خلال الشهر الماضى بنسبة 80% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى، بعد أن ألغت شركات السياحة رحلاتها وأصدرت السفارات الأجنبية تحذيراتها بشأن القدوم إلى مصر فى أعقاب ثورة 25 يناير.

وأشار "فخرى"- الذى تسلم منصبه كوزير للسياحة 20 فبراير الماضى- إلى أن القطاع السياحى المصرى تضرر بشكل كبير جراء تلك الأزمة، معربًا فى الوقت ذاته عن ثقته فى عودة القطاع السياحى المصرى لسيرته الأولى قبل نهاية مارس الحالى.

لافتًا إلى أن إيرادات القطاع السياحى المصرى تشكل 11.5% من إجمالى الناتج المحلى فى البلاد، حيث تتولد من إنفاق ملايين السياح على زيارة المواقع التاريخية، مثل "أهرامات الجيزة" و"المتحف المصرى".

علاوة على الدور الأكثر أهمية لقطاع السياحة المصرى، والمتمثل فى التوظيف، حيث توجد فى كل 7 وظائف بالاقتصاد المصرى، وظيفة واحدة ترتبط بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالقطاع.

وتسعى الحكومة المصرية- ممثلة فى وزارة السياحة- إلى بذل قصارى جهدها لاستعادة صورة مصر فى الخارج، وعودة معدلات السياحة إلى مستوياتها الطبيعية، الأمر الذى حدا بوزير السياحة الجديد نحو السفر إلى "برلين" و"روسيا" خلال الأسبوع الحالى، لحضور لقاءات سياحية، ونشر رسالة مفادها أن البلاد فى أتم استعداداتها لاستقبال السياح من جديد.

وتوقع "فخرى" أن تتراجع "روسيا" عن توصياتها بعدم السفر إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفًا أن هناك دافعًا جديدًا أُضيف إلى مميزات مصر القائمة بالفعل، ألا وهو رؤية الشعب المصرى "الجميل"، الذى أبهر العالم بثورته السلمية.