دار الخدمات النقابية والعمالية
أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية رفضها لممثلى العمال فى لجنة تعديل الدستور معتبرة انهم اعادة انتاج لنظام مبارك .
وأشار بيان صادر عن الدار الى اننا على الرغم من تفاؤلنا وتفاؤل الكثيرين معنا من تشكيل لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصرى الصادر بها أمس القرار الجمهورى رقم 570 لسنة 2013، والتى حوت بالفعل على العديد من الأسماء التى تنبئ بأننا أمام لجنة سيخرج عنها دستور لدولة ديمقراطية مدنية حديثة .. إلا أنه وكما كان متوقعاً (استناداً إلى مسودة الدستور التى خرجت عن لجنة العشرة وأهدرت العديد من الحقوق العمالية ) وعلى رأسها حق العمال فى الإضراب والتى أصدرنا بها بيانا سابقا.. جاء أيضا اختيار ممثلى العمال فى لجنة الخمسين ليسير فى نفس الاتجاه متجاهلاً تماماً مطالب العمال فى تمثيل حقيقى يعبر بصدق عن مصالحهم، بعيدا عن اختيارات أناس لم يُضبطوا يوماً يدافعون عن مصالح العمال
وطبقا للبيان احتوى التشكيل على اثنين يمثلان العمال هما جبالى المراغى رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، وأحمد خيرى رئيس ما يسمى بالاتحاد القومى لعمال مصر، متجاهلاً الاختيار تماماً ونعتقد أنه عن عمد ممثلين عن الحركة النقابية المستقلة التى انطلق قطارها عقب ثورة 25 يناير2011 ليزرع على الأرض أكثر من 1800 نقابة مستقلة واتحادين رئيسين مستقلين للعمال..
جاء اختيار جبالى المراغى رئيس اتحاد نقابات عمال مصر ليؤكد أن التوجهات العامة تجاه الحركة النقابية المصرية هى إعادة إنتاج مؤسسات نظام الرئيس المخلوع مبارك بذات الأشخاص وذات الوجوه، فالسيد جبالى المراغى هو رئيس النقابة العامة للنقل البرى فى عهد الرئيس المخلوع، وعضو مجلس إدارة اتحاد العمال أيام الرئيس المخلوع.,
أما عن الممثل الثانى وهو السيد "أحمد خيرى" رئيس الإتحاد القومى لعمال مصر، فقط نقول لمن قاموا بهذه الاختيارات بالرجوع إلى أوراق هذا الاتحاد المودعة لدى وزارة القوى العاملة، ليتأكدوا أن هذا الاتحاد المزعوم أعضاءه لا يتجاوزون العشرات من العمال، والأغرب من ذلك أن السيد أحمد خيرى رئيس هذا الاتحاد المزعوم دائما ما يعرف نفسه بأنه يعمل مفوضا فى الجامعة العربية ولا نعرف بالضبط ما علاقة ذلك بالعمال .
وأكدت دار الخدمات النقابية والعمالية انها لن تتراجع ولن تسمح بإعادة فرض هيمنة الأنظمة الحاكمة أيا كانت هذه الأنظمة على الحركة النقابية المصرية، كما تدعو كافة النقابات المستقلة واتحاداتها المستقلة الحقيقية لسرعة التحرك لفرض كلمتهم ولإسماع صوتهم لمن بآذانهم صمم، بكافة الطرق المشروعة دفاعا عن المكاسب التى انتزعها عمال مصر ولوقف إعادة إنتاج نفس المؤسسات النقابية وبنفس وجود نظام مبارك .