تحت شعار "وحدة الدم المصرى الفلسطينى" أعلنت السفارة الفلسطينية بالتنسيق مع نظيرتها المصرية عن حملة "لمسة وفاء"، والتى احتضنتها مستشفى فلسطين بالقاهرة، بشارع الثورة بمصر الجديدة، كما فتحت الحملة باب التبرعات بالدم المتبادل بين المصريين والفلسطينيين على اعتبارهما شعب واحد ودم واحد.
الجدير بالذكر، أن هذه الحملة كانت بمثابة حركة رمزية للتأكيد على العلاقات المصرية الفلسطينية، خاصة بعد حالة الاضطراب التى عاشتها فى ظل النظام البائد، كما تبرأت من أى جماعات فلسطينية أساءت لمصر فى الفترة الأخيرة.
هذا وقد صرح السفير الفلسطينى "الدكتور بركات الفرا" عن افتتاحه لحملة التبرعات بنفسه، وأشار إلى هذه الحملة على أنها محاولة لتوضيح الموقف الفلسطينى تجاه مصر والشعب المصرى، وأضاف أنها ردا على كل من يحاول تشويه الصورة الفلسطينية ويعمل على إفساد العلاقة بين الدولتين الشقيقتين.
يتابع قائلا، مصر أم الدنيا وقلب العروبة وكانت ومازالت قائدة للمنطقة ككل، ولذلك يجب علينا جميعا تدعيمها فى هذه المرحلة، فكلما ذادت مصر قوة وتقدم وتحضر، كلما قوى الوطن العربى وارتفاع شأنه وأخذ وضعة الطبيعى بين الدول.
كما تشير الدكتورة نعمة أبو مدين مدير عام مستشفى فلسطين، إنها من أول من عملوا على تحريك هذه الحملة، بعد أن علمت عن إعلان بعض المستشفيات المصرية، عن نقص ملحوظ فى أكياس الدم بفصائلها المختلفة، لذلك وجهت مباشرا دعوة إلى السفارة المصرية والفلسطينية للسماح لمستشفى فلسطين بالمساهمة فى جمع التبرعات للشعب المصرى.
و قال أحد المتبرعين الفلسطينيين الأستاذ ياسر مصطفى، إنه يتمنى أن يقدم دمه كله، كأقل دعم يستطيع أن يقدمه للشعب المصرى العظيم على حد تعبيره، كما يتمنى أن لا يخلط الشعب المصرى بين الشعب الفلسطينى والتيارات المتطرفة كحماس وغيرها.