سياح - سياحة - صورة أرشيفية
قال مصدر مسئول فى غرفة الفنادق بالبحر الأحمر شرق مصر، إن حركة السياحة الوافدة للمنطقة تراجعت بنحو 75% خلال شهر أغسطس الماضى، مقابل نفس الشهر من العام الماضى 2012.
وأضاف المصدر، أن التحذيرات التى أطلقتها الدول الأوربية من السفر إلى مصر وراء هذا التراجع، وبحسب المسئول لم يتجاوز عدد السياح الوافدين لمنطقة البحر الأحمر خلال أغسطس 100 ألف مقابل 408 ألف سائح خلال نفس الفترة من 2012.
ويبلغ عدد الغرف الفندقية فى محافظة البحر الأحمر 65 ألف غرفة، تمثل نحو 35% من الطاقة الفندقية العاملة بمصر البالغ إجماليها 225 ألف غرفة، وفقا لإحصاءات وزارة السياحة.
وقال المسئول فى غرفة الفنادق بالبحر الأحمر، إنه يوجد بالمحافظة 30.6 ألف غرفة تحت الإنشاء بحاجة إلى 3 مليارات جنيه (435 مليون دولار) على الأقل للانتهاء منها.
ويمثل انخفاض حركة السفر الوافدة إلى المنطقة ضغوطا إضافية على المطورين السياحيين بالمنطقة فى ظل تردد الجهاز المصرفى المصرى فى تمويل المشروعات السياحية فى مثل هذه الظروف الحالية التى يعيشها القطاع.
وقال المسئول إن عدم الانتهاء من هذه المشروعات يضاعف الخسائر للشركات حيث تظل هذه المشروعات تحت التنفيذ أصولا غير مستغلة فى ظروف صعبة، فضلا عن تزايد النفقات اللازمة لاستكمالها فى ظل ارتفاع تكلفة مواد البناء.
وأضاف أن الحركة السياحية الوافدة من شرق أوربا خاصة من روسيا هى الأكثر تأثرا بقرار التحذير الذى أطلقته الخارجية الروسية، نهاية يوليو الماضى على خلفية تصاعد العنف فى الشارع المصرى.
وقال مسئول بارز فى وزارة السياحة المصرية، فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول للأنباء، أن هشام زعزوع، وزير السياحة، سيلتقى نظيره الروسى فى موسكو منتصف الشهر الجارى فى محاولة لخفض حدة التحذيرات الروسية لزيارة مواطنيها لمصر.
وأضاف: "هناك تحركات مكثفة لزعزوع لتخفيف حدة التحذيرات الأوربية للسفر إلى مصر حيث التقى مجموعة من السفراء الأجانب فى القاهرة على مدار العشر أيام الماضية، كان آخرها السفير الروسى بمصر فضلا عن زيارته المتعددة للمناطق السياحية الشهيرة بمصر".
وقال "مستمرون فى الاتصالات مع الشركات العالمية الكبرى التى تسوق مصر ونأمل أن تضغط هذه الشركات على حكوماتها لتخفيف درجة التحذيرات للسفر لبلدنا".
وجمدت شركتا "توماس كوك" الإنجليزية، و"توى" الألمانية وهما من كبريات شركات السياحة العالمية، رحلاتهما لمصر مطلع أغسطس الماضى، حتى الآن.
وقرر الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور، يوم الخميس مد حالة الطوارئ المعلنة فى البلاد منذ 14 أغسطس الماضى لمدة شهرين، إضافيين، فيما قال إيهاب بدوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن هذا القرار يأتى ارتباطا بتطورات الأوضاع الأمنية فى البلاد، وبعد موافقة مجلس الوزراء.
وفرضت الحكومة المصرية حالة الطوارئ فى البلاد، وأعلنت حظر التجول فى 14 محافظة، فى أعقاب احتجاجات على فض قوات الأمن اعتصامين لمؤيدى الإخوان فى ميدانى رابعة والنهضة بالقاهرة فى 14 أغسطس، ما أسفر عن مقتل المئات.
وبحسب تصريحات لوزير السياحة المصرى يوم الخميس، قررت الحكومة طرق أبواب العديد من الدول من أجل رفع تحذيرات السفر لمصر واستعادة الحركة السياحية.