أنهت سوق الصرف الأجنبي تعاملات الأسبوع الماضي علي إحداث مأساوية أصيبت بها اليابان علي اثر الهزة الأرضية وما تبعها من إعصار مائي ضرب اليابان مما أدى إلى اجتياح المياه للساحل الشرقي للبلاد وتسبب في تدمير مناطق ساحلية بأكملها، لتتجه الأنظار علي تلك الأحداث وتحدث دعما ملحوظا للين.
كما توالت الضربات لليورو أمام الدولار بعد تراجع شهيه المخاطر في ختام تعاملات الأسبوع الماضي ليهبط اليورو إلي مستوي 1.38 دولار ، ما بين تخفيض التصنيف الائتماني لأسبانيا واليونان خلال الأسبوع الماضي لتستمر حاله القلق بالأسواق بشأن قمة الاتحاد الأوروبي التي قد لا تخرج بحلول واضحة حول حجم التمويل في ضوء الحزمة الشاملة طويلة المدى التي اقترحتها كلاً من ألمانيا وفرنسا، إلا أن تراجع اليورو أمام الدولار محدود نسبيا وسط استمرار توقعات تشير إلي رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بحلول شهر ابريل . وعلى صعيد البيانات الأمريكية التي شكلت نوعا من الدعم للعملات المخاطر بعد أن جاءت دون التوقعات ،سجلت قراءة مؤشر مبيعات التجزئة ارتفاعًا إلى 1.0% مقراته بالمتوقع 1.2% كما جاء مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشجان عند 68.4% في شهر مارس مقابل قراءة فبراير التي سجلت 74.2، مقارنه بالمتوقع 76.3%، ليصعد بعدا اليورو إلي مستوي 1.39 دولار من جديد، مسجلا إغلاق جدي عند مستوي 1.3910 دولار.
ووسط عدم وضوح الرؤية عن هدف المركزي لانجلترا بتثبيت سعر الفائدة رغم بلوغ معدل التضخم ضعفي المستهدف وإبقائه على حجم برنامج شراء الأصول عند 200 مليار إسترليني، تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار علي خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين دون مستوي 1.60 دولار بعد أن صعد في وقت سابق من الأسبوع الماضي إلي 1.6345 دولار ،إلا انه استعاد جزء من خسارته بنهاية تداولات يوم الجمعة ليصل إلي مستوي 1.6080 دولار.
وهبطالدولار الأسترالي بعد أن سجلت الصين اكبر عجز تجاري له منذ سبعة أعوام ليصل إلي مستوي -7.3 مليار دولار أمريكي خلال شهر فبراير الماضي، بالإضافة إلي تعطل الصادرات بسبب عطلة العام القمري الجديد، ليصل إلي مستوي 0.9976 دولار إلا انه نجح باستعادة مستوياته المرتفعة بوقه وصولا إلي 1.0144 دولار.
وعلي الصعيد الفني ، تعرض اليورو لموجه بيع متوسطه القوة لصالح الدولار خلال تعاملات الخميس مختبرا مستوي الدعم1.3797 أكثر من مرة ليشكل بعدها حركه تصحيحية ضعيفة، ليعاود بعدها اختراق مستوي الدعم السابق ، مشكلا قاع صاعد انطلق منه نحو اختراق مستوي المقاومة 1.3800 و1.3900 علي التوالي، ومن المتوقع في حاله تجاوز اليورو مستوي المقاومة 1.3959 فانه قد يكون مرشحا لإعادة اختبار علي مستوياته في أربعة اشهر عند1.40 دولار.
اقترب الجنيه الإسترليني من إعادة اختبار مستوي المقاومة 1.6089 بعد أن اخترقه نحو الأسفل في تعاملات يوم الخميس الماضي بالاضافه إلي خسارته لمستويات دعم قويه عند1.6115 و1.6157، ليظل دون المستوي خلال تعاملات الجمعة ، مشكلا قاع صاعد لإعادة اختباره في تداولات يوم الاثنين.
نجح الدولار الاسترالي أمام الأمريكي في الخروج من القناة السعرية الصاعدة خلال تعاملات الجمعة، التي ظل يتحرك في إطارها طوال تعاملات الأسبوع الماضي ، مختبرا مستوي المقاومة الأول 1.0144 ، ليكون بذلك مرشحا لاختبار مستويات المقاومة الرئيسية ، بعد أن أكد تغيير اتجاهه باختراق الحد العلوي للقناة السعرية ، إلا انه من المرجح أن يواجه الاسترالي موجه بيع لوقف الخسارة في مستهل تعاملات الاثنين.
كما خرج الدولار الأمريكي مقابل نظيرة الكندي من الاتجاه العرضي الذي احتفظ به اغلب تداولات الأسبوع الماضي ، مخترقا مستوي 0.9750 مستهدفا مستوي المقاومة الأول 0.9777 ، إلا انه لم يستطع الاحتفاظ به نظرا لقوته أمام الصعود الضعيف للدولار ، ليهبط مرة أخري وصولا إلي إغلاق داخل الاتجاه العرضي 0.9738 ، ليعكس ذلك عدم وضوح الرؤية للزوج ما بين اختراق الحدود العليا والسفلي للاتجاه دون الاستمرار بعدها.
أعاد الدولار اختبار مستوي المقاومة 0.9340 أكثر من مرة خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي ، مستهدفا مستوي المقاومة التالي 0.9362 مكملا نموذج المستطيل لفترة قصيرة، ليفشل في الخروج منها للمرة الثالثة خلال الأسبوع ، مرتدا مرة أخري لاختبار مستوي الدعم 0.9271 ، ومازالت الرؤية غير واضحة بشأن اتخاذ الزوج الاتجاه الصاعد أو الهابط في الفترة القادمة لحين اختراق أي من حدود النموذج عند0.9329 كحد علوي له و0.8214 حدا سفليا.