صورة ارشيفية
تأثرت نسبة الاشغالات السياحية بفنادق ومنتجعات جنوب سيناء عقب ثورة30 يونيو كما تأثرت حركة التوافد السياحي علي مطار شرم الشيخ الدولي وميناء نويبع وكذا حركة الاستيراد والتصدير بشكل ملحوظ نتيجة للأحداث السياسية التي تمر بها البلاد.
في البداية أكد اللواء طيار جاد الكريم نصر محمد رئيس الشركة المصرية للمطارات أنه عقب ثورة30 يونيو الماضية حدث تراجع كبير في الحركة الجوية السياحية بلغت نسبته70% بمحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء وذلك بسبب التحذيرات التي أطلقتها دول الاتحاد الأوروبي إلي رعاياها بعدم السفر الي مصر مما كلف مطاري شرم الشيخ والغردقة خسائر مالية فادحة وصلت إلي أكثر من15 مليون جنيه خلال الشهر الماضي فقط مما أثر سلبا علي المطارات السياحية أكثر من مطار القاهرة حيث توقفت رحلات الطيران العارض القادمة من أوروبا إلي شرم الشيخ والغردقة وانخفضت مبيعات شركة مصر للبترول التي تعمل علي إمداد الطائرات بالوقود اللازم.
ولذلك انتهزنا الفرصة لتطوير مطار شرم الشيخ الدولي بعد الحصول علي موافقة بنك التنمية الافريقي علي تمويل المكون الأجنبي أو الحر من القرض المخصص من البنك لإنشاء مبني جديد للركاب يسع10 ملايين راكب سنويا لتصبح طاقة المطار الاستيعابية بالكامل18 مليون راكب سنويا بالإضافة إلي إنشاء حقل جوي كامل يشمل إنشاء ممرات وممر مساعد وطرق توصيل ومهبط طائرات يسع لأكثر من46 طائرة بتكلفة إجمالية تبلغ3.6 مليار جنيه.
موضحا أن السياحة ستعود قريبا إلي مدينتي شرم الشيخ والغردقة وذلك بعد إعلان روسيا عودة السياحة اليهما نهاية الأسبوع القادم ومنتظر عودة السياحة الألمانية بعد قرار المانيا برفع حظر سفر رعاياها عن شرم الشيخ والغردقة بجانب السياحة الانجليزية التي مازالت تفد إلي شرم الشيخ متمنيا زيادة السياحة العربية ورحلات السياحة الداخلية خلال الفترة القادمة وفترات الأعياد.
يرجع السبب الرئيسي في هذا التراجع السياحي إلي حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني التي تشهدها مصر وفرض حظر التجوال رغم أن شرم الشيخ ودهب تم استثناؤهما من قرار حظر التجوال لكن المشكلة الحقيقية تكمن في حظر الدول الأوروبية سفر رعاياها إلي مصر عامة وجنوب سيناء خاصة نتيجة لعدم تفرقة الإعلام الغربي والمحلي بين شمال سيناء وجنوبها فدائما ما يظهرون للعالم أن الحرب علي الإرهاب ومحاربة البؤر الاجرامية تتم داخل جنوب سيناء وليس بشمال سيناء مما أسهم في انخفاض حركة السياحة والتوافد علي المطارات والمنافذ البرية والبحرية.
في السياق نفسه أعلن اللواء حسن فلاح رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر أن حركة السفر والاستيراد والتصدير ونقل البضائع عبر ميناء نويبع البحري انخفضت بنسبة بلغت12% وذلك نتيجة لوقوع أحداث عنف وسطو مسلح علي المارين بسياراتهم من الطريق الأوسط لسيناء والمؤدي من السويس مرورا بمدينة نخل وحتي نويبع حيث كان آخرها تعرض سيارة تقل العاملين بهيئة موانئ البحر الأحمر خلال عودتهم من ميناء نويبع في اتجاههم إلي السويس لقضاء اجازتهم الشهرية إلي اطلاق النيران عليهم مما أدي إلي مصرع أحد العاملين وإصابة10 آخرين مما يسهم في تخوف المسافرين وسائقي الشاحنات من السير من والي ميناء نويبع البحري لتكرار وقوع حوادث السطو المسلح.
فضلا عن صدور قرار من دولة الاردن بمنع دخول الشاحنات السورية كبيرة الحجم والتي تصل طولها20 مترا ميناء العقبة الاردني مما زاد من انخفاض حركة السفر والتصدير والاستيراد عبر نويبع.