في ظل ندرة الأخبار الاقتصادية عالية الأهمية خلال تداولات أمس، تعرضت سوء العملات الأجنبية  لعدة عوامل أثرت بشكل أساسي علي عمليات التداول وعلي شهية المخاطر ،ليرتفع الين الياباني إلي مستويات قياسية وسط ضعف الدولار وبيانات سلبية عن العجز التجاري الأمريكي إلى 113.3 مليار دولارًا.

 وفي ظل استمرار أزمة اليابان ومكافحتها لاحتواء التسرب الإشعاعي  واصل المستمرون عزوفهم عن المخاطر والابتعاد عن تكوين مركز مدينه في العملات عالية المخاطر ، وتزايد طلبات الشراء علي العملة اليابانيه وسط ضعف الدولار عالميا بسبب الاستمرار في عمليات التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الاتحادي.بالإضافة إلي التوترات في شبه الجزية العربية التي دفعت سوق الأسهم بها إلي تعليق العمل لحين هدوء الأوضاع الداخلية ، وقيام وكالة موديز بتخفيض التصنيف الائتماني السندات الحكومية البرتغالية بواقع نقطتين إلىA3..

كافه العوامل ألسابقه جاء لتحد من الإقبال علي المخاطرة واللجوء إلي الملاذ الأمن سواء الين و الدولار أو المنافس لهم بسوق المعادن وهو الذهب ، ليهبط اليورو مجددا إلي مستوي 1.39 دولار بعد أن بدا التعاملات فوق مستوي 1.40 دولار ، ليفقد 0.74 بالمائه من قيمته طوال فترات التداول أمس ،كما تعرض الجنيه الإسترليني لموجه تراجع حاد هبطت به إلي مستوي 1.60دولار للمرة الثانية في أسبوع ، متراجعا بنسبه 0.6 بالمائه مقارنه واعلي قيمه له خلال التداول 1.6130 دولار وأخر إغلاق 1.6024 دولار.

 واقترب الين  من مستواه القياسي المرتفع أمام الدولار  وسط تزايد المخاوف بشأن أزمة نووية في اليابان وترقب قوي لتدخل بنك اليابان لتهدئة موجه صعود الين والحد من الآثار السلبية لهذا الصعود.

وخسر الدولار ما يقرب من اثنان بالمائه خلال التداولات ليصل إلى 79.59 ين محاكيا أدنى مستوياته على الإطلاق والذي سجله في 19 ابريل 1995.

وسجل الفرنك السويسري الذي يعتبر ملاذا أمنا تقليديا مستوى قياسيا مرتفعا مقابل الدولار في ظل تراجعت العملة الأمريكية إلى 0.9072 فرنك بنهاية تعاملات الأربعاء.

وعلي الصعيد الفني استفاد اليورو من الارتفاع القوي الذي حظي به خلال تداولات الثلاثاء ، مختبرا الحاجز النفسي القوي عند مستوي 1.4000  ليهبط منه بقوة نحو مستوي الدعم1.3923 بعد أن شكل قمة هابطه في بداية التعاملات ليستهدف مستوي الدعم التالي 1.3871 ليرتد منه عاكسا قوة المستوي ، ومن المتوقع انه إذا نجح في اختراق المستوي السابق لأسفل فانه قد يستهدف اختبار الحد العلوي للقناه ألسعريه الهابطة التي ذكرت في تقارير تحليلية سابقة عند مستوي 1.38000.

نجح الإسترليني في الاحتفاظ بمستوي الدعم 1.6046 اغلب فترات التداول إلا انه اكتسب زخما قويا ليهبط بشكل عمودي إلي اختراقه في نهاية التداولات مستهدفا مستوي الدعم الاقوي 1.6000 ليشكل إغلاق جيد نسبيا محتفظا بمستوي الدعم القوي السابق ذكره.

وتشابه الدولار الكندي مع الإسترليني في هبوطه الحاد في ظل الارتفاع القوي للدولار في فترة التداول الأمريكية ،ليسجل الدولار الأمريكي مقابل نظيرة الكندي صعودا قويا معيدا اختبار مستوي 0.9915 للمرة الثانية في أسبوع مستفيدا من الارتداد القوي له من مستوي الدعم 0.9815 الذي اختبره أكثر من مرة خلال فترات التداول.

 اكتسب الدولار الاسترالي الزخم في معاودة الهبوط مرة أخري أمام الدولار في ظل انتعاش ملحوظ للأخير بالجزء الأخير من التداولات ليوم الأربعاء ، محتفظا بمستوي المقاومة 0.9958 هابطا منه مستهدفا أولي مستويات الدعم 0.9832 مخترقا إياه مستهدفا الدعم الاقوي عند 0.9763 ، محافظا عليه في ارتداد واضح للعودة والإغلاق عند مستوي الدعم السابق له ، وقد يواصل تراجعه في حاله احتفاظه بمستوي المقاومة 0.9977 دون اختراقه لأعلي والعكس في الصعود.

شكل الدولار فرنك قمة هابطه أعاد فيها اختبار مستوي المقاومة 0.9193 أكثر من مرة كما اخترق مستوي المقاومة التالي لأسفل 0.9163 محولا إياها إلي دعم قوي بعد أن ابتعد عنه مختبرا مستوي الدعم ألتاليه علي التالي  0.9068، وفي ظل استمرار الزوج في التداول عند مستوي اقل من الحد السفلي للقناة السعيه الهابطة علي المدى المتوسط فانه قد يواصل تراجعه مخترقا مستويات الدعم التأليه(0.9038 و0.8991 ) علي التوالي شرط ثبات مستوي المقاومة 0.9193 .