الدكتور الفنان طاهر عبد العظيم
فاز الفنان الدكتور طاهر عبد العظيم، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، التابعة لجامعة حلوان، والمغربى سعد نزيه، والفنان التشكيلى سردار لبليبسى من تركيا، بجوائز أفضل أعمال الدورة الحادية عشرة لمهرجان "المنستير الدولى" للفنون التشكيلية فى تونس، الذى تم تنظيمه مؤخراً، وشارك فى الحفل الختامى للمهرجان سفير تركيا بتونس، والملحق الثقافى بسفارة روسيا بتونس.
حيث تم تنظيم المهرجان بمشاركة 28 دولة من مختلف أنحاء العالم، وحصل الدكتور طاهر عبد العظيم على المركز الأول كأحسن عمل فنى ضمن 100 فنان بمهرجان المنستير الدولى للفنون الجميلة.
من جانبه، قال الدكتور طاهر عبد العظيم، اليوم السبت، فى تصريحات صحفية، إنه شارك للمرة الثانية فى مهرجان "المنستير الدولى" للفنون التشكيلية، الذى يرى أنه حقق المطلوب من خلال جمع عشرات من الفنانين التشكيليين من مختلف أنحاء العالم، بهدف خلق تواصل واحتكاك بين الطاقات المُبدعة، وتبادل للتجارب والخبرات، للمساهمة فى تطور تقنيات الفنون التشكيلية فى العالم.
وعن لوحته الفائزة، أشار الدكتور "عبد العظيم" إلى أنها تشكل منظراً من جمال مدينة سيدى بوسعيد بتونس، التى زارها وأعجب بها كثيراً، من ناحية المعمار، والألوان الزاهية التى جمعت بين البياض الناصع والأزرق، والتى تعكس الصفاء الدائم لتونس وأهلها، الذين مازالوا يحملون عمق الأصالة، ومتمسكين بموروثهم التاريخى والحضارى الثرى.
وقد انطلقت فعاليات الدورة الحادية عشر للمهرجان الدولى للفنون التشكيلية بـ"المنستير" بمشاركة 92 فناناً وفنانة تشكيلية، من 28 دولة، مثل الجزائر وليبيا والمغرب وسوريا ومصر، والعراق وتركيا وفرنسا، وكندا وصربيا وأوكرانيا، وروسيا وتونس البلد المستضيف، ومنها 5 دول تشارك لأول مرة، بالإضافة إلى طلبة معهد الفنون الجميلة بـ"سوسة".
جدير بالذكر أن "المنستير" تعد واحدة من أهم مدن تونس، ويقطنها نحو نصف مليون ساكن، وهى منتجع سياحى، ومركز تعليمى، ظلت على مدى نصف قرن مدينة الوزراء والحكام فى تونس، وكانت 80% من ميزانية الدولة تصب فى الشريط الساحلى (الممتد من الوسط وحتى الشمال الغربى) الذى تقع عليه المنستير.
وأبرمت مدينة المنستير عام 1969 اتفاقية توأمة مع مدينة مونستر الألمانية بتأثير التشابه فى تاريخ المدينتين، إذ أسست المدينتين فى ذات الوقت تقريباً من القرن الثامن، وفى كلا الحالتين كان بناء دير هو سبب إنشاء المدينة، الأمر الذى ما زال يظهر فى اسمى المدينتين. فمونستر والمنستير هما تحريف للكلمة اللاتينية «monasterium» بمعنى دير، ودخلت المدينتين إلى توأمة هدفها الرئيسى هو التعاون من أجل التنمية، ومن ضمنها التنمية الاقتصادية.
يُذكر أيضاً أن الدكتور طاهر عبد العظيم نظّم عدة معارض، لعرض لوحاته بعنوان "رؤية تشكيلية للسيرة النبوية"، مُستلهماً إبداعاته النحتية والزيتية من السيرة النبوية العَطِرَة.