واصلت بورصات الخليج ارتفاعها اليوم "الاثنين" بصعود أغلب بورصات المنطقة، في إشارة إلى تفاؤل المستثمرين بشأن تحسن الأوضاع في المنطقة، حيث ارتفعت بورصة "أبوظبي" لليوم الثاني على التوالي، بعد أن قادت حزمة الانفاق التي أعلنت عنها السعودية إلى حالة من ترقب الانتعاش الاقتصادي الاقليمي في وقت وشيك، لتتبع ما ألقته الاحتجاجات المناهضة لحكومة "البحرين" من ظلال على الوضع الاقتصادي بالمنطقة.
ففي بورصة "أبوظبي"، ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.5% مسجلًا 2614.15 نقطة، وارتفع سهم "بنك الخليج الأول"-الذي تمتلكه العائلة الحاكمة في أبوظبي- لليوم الثالث بنحو 2.2% ليصل سعره إلى 16.2 درهم وارتفع سهم "بنك أبوظبي الوطني"-ثاني أكبر بنك بالامارات من حيث الأصول- ليسجل سعره 11.75 درهم.
فيما بقي المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية-أكبر بورصة عربية من حيث الأصول- "تداول" دون تغيير كبير عن مستواه الذي سجله أمس، بعد أن ارتفع بنحو 4.5%.
وأعلن العاهل السعودى الملك "عبدالله" يوم الجمعة الماضى، عن منح ومكافآت بمليارات الدولارات للمواطنين السعوديين لمنع امتداد الاضطرابات، التى اجتاحت العالم العربى إلى المملكة، لاسيما أن المحتجين فى المملكة يسعون إلى إقامة ملكية دستورية وإطلاق سراح السجناء "السياسيين".
وتشمل حزمة الإنفاق الجديدة مراسيم بزيادة الاعانات الاجتماعية ووضع حد أدنى لأجور موظفى الدولة عند 3 آلاف ريال (حوالى 800 دولار) ومكافآت لموظفى القطاع العام والطلاب وحملة لبناء مساكن جديدة.
وأمر الملك عبدالله بتوفير 60 ألف فرصة عمل جديدة فى مجال الأمن بوزارة الداخلية، علاوة على إنشاء هيئة لمكافحة الفساد فى مسعى آخر لتبديد مخاوف المواطن السعودى العادى بشأن الحكومة فى بلد لا يشارك فى صنع القرار، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وصعد المؤشر الرئيسي لبورصة "البحرين" بنسبة طفيفة كانت أقل من 0.1%، وقفز المؤشر الرئيسي لبورصة "عُمان" بنحو 0.2%، وارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة "قطر" بحوالي 0.4%، وكذلك المؤشر الرئيسي لبورصة "الكويت" بنسبة 0.7%، وكانت بورصة "دبي" هي المتراجع الوحيد، بعد انخفاض مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.4%، ليرتفع مؤشر "بلومبرج 200" بنسبة 0.3%.