فى تقرير نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية ظلت تتجسس على الهاتف المحمول الخاص بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منذ أكثر من عشر سنوات.
وكشفت المجلة أنها حصلت على وثائق سرية من وكالة الأمن القومي الأمريكية تظهر أن رقم هاتف ميركل المحمول كان مدرجا على قائمة خاصة لوحدة تابعة للوكالة تدعى "خدمة المجموعة الخاصة " منذ عام 2002.
ووفقا للملفات السرية التي حصلت عليها المجلة فإنه كان يجرى التنصت على هاتف ميركل عبر قاعدة مقرها السفارة الأمريكية في برلين , وليس واضحا من الوثائق ما إذا كان يتم تسجيل محادثات ميركل أم كان يكتفى برصد اتصالاتها فقط.
وقالت المجلة إن ميركل اتصلت بالرئيس الأمريكي باراك أوباما بمجرد علمها بمزاعم التجسس يوم الأربعاء الماضي وهو ما دفع أوباما إلى الاعتذار لها , وتأكيده أنه لا يعرف شيئا عن التجسس"وفقا للمجلة".
يأتي ذلك وسط رفض المتحدث باسم المستشارة الألمانية وكذلك البيت الأبيض التعليق على القضية.
وكانت صحيفة " الجارديان " البريطانية قد سربت مؤخرا ملفات سرية حصلت عليها من متعاقد وكالة الأمن القومي الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق إدوارد سنودن تفيد بأن الولايات المتحدة تجسست على هواتف 35 من زعماء العالم.
وجذب سنودن اهتمام وسائل الإعلام العالمية على مدار الصيف الماضي بعد أن سرب للصحف ووسائل الإعلام معلومات خطيرة عن برامج التجسس الأمريكي على الإنترنت والاتصالات,وهرب سنودن إلى هونج كونج ومنها إلى موسكو التي منحته حق اللجوء بشكل مؤقت في أواخر شهر يوليو على الرغم من المطالب الأمريكية بتسليمه لها, ويعيش الآن في مكان غير معلوم داخل روسيا.