شهدت سوق العملات الاجنبيه بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي حاله من التحسن الملحوظ لأداء الدولار الأمريكي الذي يحظى بالمرتبة ألثانيه من حيث الملاذ الآمن بعد الذهب يليه الفرنك السويسري والين ، مدعوما ببيانات ايجابية ليحد من استمرار صعود عملات المخاطر علي رأسها اليورو والإسترليني في ظل تجدد المخاوف حول اقتصاد منطقة اليورو ، بينما خالف الدولار الاسترالي الأداء ليواصل صعوده.
أظهرت البيانات الصدارة عن وزارة العمل الأمريكية التي نشرت ويوم الجمعة الماضي تحسن ملحوظ بسوق العمل بأغلب الولايات الأمريكية خلال شهر فبراير الماضي مقارنه بمستويات منذ عام مما يعكس بادرة انتعاش مؤثر بسوق العمل بالولايات المتحدة لتسجل معدلات البطالة تراجعا ملحوظا في 41 ولاية ومنطقة كولومبيا عن مستوياتها في فبراير 2010 في حين هبطت المعدلات في 27 ولاية وفي العاصمة واشنطن مقارنة مع مستوياتها في يناير الماضي ليبلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة في فبراير 8.9 بالمئة.
في حين ظلت معدلات التضخم المرتفعة في ظل استمرار العمل ببرنامج شراء الأصول من قبل المركزي الفيدرالي تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي بالاقتصاد الوطني تزامنا مع ارتفاع أسعار الغذاء والبنزين بالولايات المتحدة ليظهر مؤشر ثقة المستهلك مسجلا تراجعا طفيفا مقارنة بالنتائج الاوليه في بداية الشهر الجاري " مارس" ليتراجع مسجلا ادني مستوي له منذ نوفمبر 2009.
لتصل القراءة النهائية للمؤشر العام لثقة المستهلك في مارس 67.5 نقطة مقارنة بالقراءة الأولية للمؤشر لشهر مارس قد بلغت 68.2.
ليسجل الدولار تحسنا طفيفا أمام الين خلال تعاملات الأسبوع الماضي مع انحسار نسبي لأزمة اليابان ليصعد الدولار إلي مستوي 81.40 ين بنهاية تعاملات الجمعة ، بعد أن سجل ادني مستوياته خلال الجلسة 80.08 ين .
ورغم حفاظ ألمانيا علي أدائها الاقتصادي المتنامي ليعكس مؤشر IFOلمناخ الأعمال الألماني الذي يعد مؤشراً رائداً على صحة الاقتصادو يعطي إشارة مستقبليه لمستويات الإنفاق والاستثمار والتوظيف ، مسجلا تقدماه اعلي من التوقعات ، لتشير قيمته الحقيقة إلي 111.1 مقارنه بالتوقعات التي سجلت 110.6،لتدعم البيانات الايجابية الألمانية بشكل طفيف تحركات العملة الاوروبيه الموحدة مقابل الدولار إلا إن أزمة البرتغال والتي تمثلت في رفع برلماني لحطه الحكومة البرتغالية التقشفية لمواجهه أزمة الديون والتي ألقت بظلالها علي التصنيف الائتماني لها من قبل مؤسسة ستاندرد اند بورز ، بينما سجلت عوائد السندات البرتغالية ارتفاعا إلى مستويات قياسية جديدة يوم الجمعة، ليتراجع اليورو مسجلا ادني مستوياته خلال الجلسة نزولا إلي 1.4056 دولار بعد أن سجل اعلي مستوياته خلال الجلسة 1.4195 دولار ، إلا انه نجح في الحفاظ علي الحاجز النفسي1.40 دولار، الذي سبق وكسره في الثامن عشر من مارس الجاري .
بينما خالف الدولار الاسترالي الأداء العام لعملات المخاطر ذات العائد المرتفع ليسجل ارتفاعا ملحوظا بنهاية تعاملات الجمعة مقتربا من اعلي مستوياته في تسعه وعشرين عاما أمام الدولار الأمريكي عند 1.0292 دولار ، عاكسا رد فعل من المستثمرين على انتعاش الأسهم العالمية وتحسن معنويات المخاطرة.
وعلي الصعيد الفني ، شهدت تداولات نهاية الأسبوع عقبه امام العملة الاوروبية الموحدة في تخطي مستوي المقاومة 1.4215 ، ليشكل قمة جديدة دفعته لاختراق خط الميال الصاعد علي المدى المتوسط ليهبط اليورو مقابل الدولار بقوة نحو اختبار مستوي الدعم الرئيسي عند 1.4058 مشكلا قاع صاعد خلال التداولات اللحظية الحالية ،كما سجل اليورو فجوة سعريه عند مستويات اقل، تخطي خلالها القاع المتشكل عند مستوي الدعم السابق ، ليرشح نفسه لمزيد من الهبوط ألتصحيحي في الفترة المقبلة وقد يؤكد ذلك مع اختراقه لمستوي الدعم 1.4035 ، مستهدفا بعدها مستوي1.3941.
كما هبط الجنيه الإسترليني أمام الدولار لليوم الثالث علي التوالي خلال تداولات الأسبوع الماضي متخليا عن مستويات المقاومة1.6109 و1.6058 علي التوالي ، مختبرا مستوي دعم قوي قد حافظ عليه من منتصف مارس الجاري ، إلا انه علي مستوي التداولات اللحظية بمستهل تعاملات الأسبوع الجاري هبط الإسترليني بشكل قوي نحو مستويات الدعم القوي مخترقا مستوي 1.5970 الذي انطلق منه في وقت سابق مكونا موجه صاعدة مما يزيد من احتمالات أن يواصل الإسترليني تراجعه مستهدفا مستوي 1.5855 في ظل ثبات مستوي المقاومة 1.6070.
سجل الدولار الاسترالي سعر قياسي له مقابل نظيرة الأمريكي بنهاية تداولات الأسبوع الماضي ، بوصوله إلي مستوي 1.0292 حيث يواصل الزوج في التداولات الحالية موجه صعوده داخل القناة السعرية الصاعدة وفي حاله تخطيه للمستوي السابق فقد يواصل الزوج صعوده مستهدفا مستوي 1.0334 ، شرط الاحتفاظ بمستوي الدعم 1.0200.
وعلي مدار تعاملات الأسبوع الماضي شكل الدولار الأمريكي مقابل نظيرة الكندي النموذج الفني العاكس للاتجاه الهابط وهو القاعدتين المتتاليتين " الذي يشه في تكوينه حرف U،عند مستوي الدعم 0.9744 ولذلك فمن المتوقع خلال التداولات الحالية أن يواصل الزوج صعوده مستهدفا مستوي المقاومة 0.9825 التي تمثل نقطه ارتكاز للنموذج السابق ليؤكد إثره بعد كسر المستوي السابق ، صاعدا إلي 0.9865 ، وفي حاله الثبات اعلي المستوي السابق يزيد من ترشحه لبلوغ مستوي 0.9905 في التداولات القادمة .
نجح الدولار فرنك في الخروج من القناة السعرية العرضية علي المدى المتوسط بنهاية تداولات الأسبوع الماضي متخطيا الحدي العلوي لها 0.9091 ، منطلقا وبقوه نحو مستوي المقاومة 0.9110، مسجلا اتجاه صاعد علي المدى القصير إلا انه بعد ان فشل في اختبار مستوي المقاومة 0.9216 ولإغلاق دونه بدا الزوج تعاملات الأسبوع مندفعا نحو المستوي السابق ، رغم تكوين موجات من البيع والشراء لم تساعده في تحديد اتجاه سواء استمرار الصعود أو العودة مجددا نحو الأسفل.