حالة من الهدوء سيطرت على اسواق العملات يوم الجمعة لتأتى التداولات فى نطاقات ضيقة فى أخر جلسات شهر نوفمبر، حيث أستقر اليورو قرب أعلى مستوياته فى شهر بدعم من بيانات إيجابية عن الاقتصاد الأوروبى ،وتراجع قليلاً الجنيه الإسترلينى من مستوياته العالية بعد بيان سلبى عن صافى الاقراض إلى الافراد خلال شهر اكتوبر، كما أستقر مؤشر الدولار بعد يومين من التراجعات في تأثر للدولار بغياب البيانات عن الاقتصاد الأكبر بالعالم بسبب عطلة رسيمة ،وإستمر الين قرب أدني مستوياته مقابل جميع العملات الرئيسية .
شهدت تعاملات يوم الجمعه إستقرارا واضحا علي تداولات اليورو بنطاق ضيق من التعاملات قرب أعلى مستوى فى شهر مقابل الدولار الأمريكى ،بعد أن وجد الدعم من خلال البيانات الصادرة اليوم فى أوروبا والتى اظهرت انخفاض معدلات البطالة خلال شهر أكتوبر وارتفاع أسعار المستهلكين خلال شهر نوفمبر.
واليورو فى طريقه إلى تحقيق ثالث مكسب أسبوعى على التوالى مقابل الدولار وثالث مكسب شهرى اذا ما انتهت تعاملات اليوم أعلى مستوى 1.3587 دولار.
كما هبط قليلاً الجنيه الإسترلينى بالسوق الأوروبية مقابل الدولار الأمريكى ليتراجع من أعلى مستوى فى 11 شهراً المسجل بالسوق الأسيوية ،دعم هذا التراجع عمليات التصحيح وجنى الارباح فى ختام التعاملات الاسبوعية والشهرية عن شهر نوفمبر.
وبختام تعاملات اليوم يكون الجنيه الإسترلينى قد حقق رابع أسبوع على التوالى من الصعود مقابل الدولار الأمريكى محققاً مكسب شهرى خلال نوفمبر بعد تراجع بالشهر السابق.
وعلي الجانب الأخر، إستقر مؤشر الدولار الذى يقيس اداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية ضمن نطاق ضيق بالسوق الأوروبية وذلك بعد يومين من التراجعات بفضل ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين ،وتأثرت العملة الأمريكية بغيب البيانات الهامة عن الاقتصاد لثانى يوم بعد عطلة عيد الشكر بالأمس.
كما يوشك المؤشر على تسجيل ثالث اسبوع على التوالى من الخسارة وذلك ضمن عمليات تصحيح بعد صعود إلى أعلى مستوى فى نحو شهرين ،وتأثر العملة الأمريكية خلال هذا الفترة من ارتفاع توقعات ابقاء مجلس الاحتياطى الاتحادى على برنامج التحفيز النقدى بعد اقتراب جانيت يلين من رئاسة مجلس الاحتياطى الاتحادى و استلامها مهام منصبها فى اواخر يناير القادم حيث تدعم يلين الابقاء على السياسات التحفيزية حتى يتحقق نمو قوى للاقتصاد الأمريكى.
بينما توقفت موجة هبوط الين نسبياً بالجلسة الأوروبية يوم الجمعة متأثرة بعمليات جنى ارباح بعد هبوط الين إلى مستويات منخفضة مقابل جميع العملات الرئيسية.
وسجل الين أدنى مستوى فى ستة أشهر مقابل الدولار الأمريكى 102.62 ين لكل دولار ،حيث، وأظهرت البيانات الصادرة اليوم فى طوكيو ارتفاع أسعار المستهلكين بأعلى مستوى فى خمسة سنوات الأخير وبأعلى وتيرة منذ 1998م لاسعار المستهلكين بعد استبعاد أسعار الغذاء والطاقة ،وارتفاع مستويات التضخم يصب فى صالح نجاح خطة التحفيز الذى يتبعها البنك المركزى حتى يتحقق مستهدف التضخم عند 2.0 % للاقتصاد اليابانى.