شريف اسماعيل، وزير البترول

أكد شريف اسماعيل، وزير البترول، على أهمية تطوير البنية التحتية للمواد البترولية، لتحقيق نمو اقتصادي، لافتا إلى أن تزايد الاستهلاك مؤشر إيجابي، الأمر الذى يتطلب اتخاذ التدابير الازمة لترشيد فى عمليات الاستهلاك إذ ان معامل التكرير تنتج 78 الف طن سنويا اغلبها من المازوت.

وأضاف اسماعيل، خلال ندوة عقدها مجلس الاعمال المصرى الكندي، أن توفير الطاقة الأولية من المنتجات البترولية عبء كبير على الدولة، إذ ان تمويل شبكات الكهرباء يعتمد على 76٪ غاز، والباقى على المنتجات البترولية، موضحا ان الكهرباء تحتاج لزيادة انتاج الغاز الذى يصل إلى 6 آلاف مليون طن قدم مكعب، وهذا يحتاج لاستثمارات ضخمة تصل إلى 12 مليار جنيه دولار.

وأكد، أن الاعتماد الكلى على الغاز فى توليد الكهرباء يولد خطورة بسبب دخول حقول الغاز فى أعمال صيانة، بعضها مخطط له والآخر بخلاف ذلك، مشيراً إلى ضرورة التفكير فى بديل جديد فى المستقبل القريب من أجل أمن الطاقة.

وقال وزير البترول إن دعم المواد البترولية وصل هذا العام إلى 128 مليار جنيه، مشيرا إلى أن هذا الدعم قابل للزيادة نتيجة زيادة معدلات الاستهلاك والنمو الاقتصادى مما يؤثر على ميزان المدفوعات.

وأكد أن سياسات الدعم الحالية أثرت سلبا على التعليم والصحة والنقل، وعلى السيولة لدى الهيئة العامة للبترول مما اضطر الهيئة للتعامل مع شركات الأجنبية بالإئتمان، موضحا أن الوزارة تدفع نحو 41 مليار جنيه لسد العجز بين الانتاج والاستيراد.

وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية لمعامل التكرير في مصر منخفضة جدا، وهو ما يجعلنا نقوم بعمليات الاستيراد من الخارج لسد احتياجات السوق المحلية.

وأوضح إسماعيل أن مديونيات الوزارات للبترول تزيد من مشاكل القطاع إذ أن المديونيات الخاصة بنا مع جهات عالمية وعدم السداد لها تأثير على السيولة فى قطاع البترول، موضحا أن حجم المديونيات وصل فى عام 2012/2013 إلى 5.3 مليار دولار وتوصلنا مع وزارة المالية والبنك المركزي لسداد 1.3مليار دولار.

وأوضح الوزير، أن العالم يعتمد على 36 % زيت خام في إنتاج الطاقة بينما مصر تعتمد على 75 % من الزيت الخام في إنتاج الطاقة وهو الأمر الذي يلقى عبأ كبيرا على المنتجات البترولية، ويخالف التوجهات العالمية في هذا الإطار والتى تنوع تدبير احتياجاته من الطاقة باستخدام المصادر المائية والفحم.

وأعلن إسماعيل، عن طرح مزايدة جديدة للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز بمواقع جديدة متميزة بالصحراء الغربية والشرقية وسيناء والدلتا، قبل نهاية الشهر الجارى.

وأشار وزير البترول، إلى أنه يوجد في مصر نحو 168 شركة تعمل في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج، وهذا يدل على أن مصر مازالت جاذبة للاستثمار الأجنبى، كما أنه لدينا سوق محلية كبيرة تستهلك كل ما ينتج