عانت شركة "لويدز أوف لندن" للتأمين خلال العام المالى الماضى بسبب سلسلة الكوارث الطبيعية التى حلت على العالم، لتتسبب فى تراجع أرباحها بنسبة 43%، والتى أدت إلى ارتفاع عدد مطالبات التأمين بشكل كبير.

وطبقًا لما ذكرته صحيفة "التليجراف" البريطانية، فقد تراجعت أرباح "لويدز أوف لندن" قبل احتساب الضرائب لتصل إلى 2.2 مليار جنيه إسترلينى فى 2010 مقابل 3.87 مليار استرلينى فى عام 2009.

وكان على "لويدز" أن تدفع المطالبات التى قُدمت لها بعد زلزالى "تشيلي" و"نيوزيلندا" وفيضان "استراليا"، فضلًا عن تعويض شركة النفط "بريتش بتروليم BP" من كارثة التسرب النفطى بخليج المكسيك.

ولكن الايرادات من أقساط التأمين ظلت أعلى من مطالبات التعويض التى وردت على شركات تأمين "لويدز"، بنسبة مجتمعة بلغت 93%.

من جهته ذكر "ريتشارد وارد" الرئيس التنفيذى للشركة، أن تلك النتائج القوية فى مثل هذا العام الذى شهد ارتفاعًا طفيفًا بأكبر من المتوسط العام من الكوارث الطبيعية، بمثابة دليل على قوة آداء "لويدز أوف لندن".

وأشار إلى أن "لويدز" لم تضع بعد تقديرات لخسائر موجات "تسونامي" وأزمة انفجار المفاعل النووى باليابان، ولكنه قال إن 2011 أصبح عامًا غير عاديًا فيما يتعلق بالطوارث الطبيعية المأساوية.

وقدر "وارد" أن حجم خسارة صناعة التأمين باليابان بحوالى 2.5 تريليون ين يابانى (حوالى 18.7 مليار جنيه استرليني)، وفقًا لبيانات "AIR Worldwide"، داعيًا الحكومة البريطانية إلى "حماية التنافسية" لصناعة الخدمات المالية فى البلاد.