أكد محمد عبدالسلام، رئيس البورصة، وجود فوارق كبيرة وجوهرية بين حالة البورصة المصرية عقب ثورة 25 يناير وبورصة "طوكيو" عقب كارثة تسونامى.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقدته البورصة المصرية بحضور السفير اليابانى بالقاهرة نوريهيرو أوكودا والمدير الاقليمى لمؤسسة "سيتى بنك" بمنطقة الشرق الاوسط وباكستان ستيف دونافان وأفتاب أحمد مدير عمليات "سيتى بنك" بمصر.
وأضاف عبدالسلام: فى اليابان كانت طوكيو العاصمة بعيدة تمامًا عن تأثيرات الكارثة التى أصابت شرقى اليابان فلم تتوقف البنوك عن العمل ، ولم يختف الأمن مثلما حدث بمصر التى كان معقل تفجر أحداث ثورتها الأخيرة على بعد خطوات من مبنى البورصة المصرية.
من جانبه، أكد أوكودا سفير اليابان بالقاهرة عقب افتتاح الجلسة عن العلاقات الوطيدة التى تربط مصر واليابان منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن أحداث تسونامى الأخيرة التى شهدتها اليابان عكست قوة العلاقات التاريخية بين البلدين التى ستستمر دومًا إلى الأفضل.
وأعرب عن تفاؤله بأداء البورصة المصرية خلال المرحلة الحالية مؤكدا أنها ستعكس على الأمد الطويل قوة ومتانة الاقتصاد المصرى خاصة أنها تمثل واحدة من البورصات الواعدة وسط أسواق المال الناشئة.
من جانبه أشار، "أفتاب أحمد" الدور الحيوى الذى تلعبه البورصة المصرية فى جذب الاستثمار الأجنبى إلى مصر سواء فى شكل محافظ أفراد أو صناديق استثمار، مشيرًا إلى أن البنك يعمل فى مصرمنذ أكثر من 36 عامًا.
كما لفت إلى المكانة الرائدة التى تحتلها البورصة المصرية فى وسط الأسواق الناشئة وهو ما جعل استراتيجية البنك للاستثمار فى مصر ثابتة وغير متأثرة جذريًا بالأحداث الأخيرة أو إغلاق البورصة، معبرًا عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة التى ستشهد توجه العديد من المستثمرين الأجانب للاستثمار طويل الأجل فى مصر.
كما أكد ستيف دونافان، دور مصر الحيوى كواحدة من الاقتصادات الواعدة فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن أكثر من 70% من استثمارات البنك فى المنطقة تتركز فى مصر، معربًا عن تفاؤله الكبير بأداء البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة .