عادل عبد الرازق الخبير السياحى
صرح عادل عبد الرازق الخبير السياحى وعضو مجلس ادارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن عام 2013 هو الاصعب على السياحة لمواجهته العديد من المشاكل خاصة فى النصف الثانى من العاموقال عبد الرازق فى تصريحات خاصة أن 2013 على الرغم من روح التفاؤل التى اصابت جميع العاملين بقطاع السياحة واللذين هم جزء من الشعب المصرى بعد رحيل الاخوان
واشار عبد الرازق الى أنه على الرغم من نجاح الدولة فى سقوط مملكة الاخوان فى مصر الا ان مواجهه جذورهم المنتشرة فى ارجاء العالم هى الاصعب خاصة وانهم يمتلكون ادوات شديدة الخطورة وهى الاعلام الخارجى وتمويلهم للمحطات الاعلامية لكافة الدول وعلى راسهم قناه الجزيرة والتى تبث حقائق عارية من الصحة وفيها تشويها لسمعة مصر خارجيا وتصورها فى الصحف والقنوات الاتلفزيونية المختلفة كمنطقة حرب وغير امنة مما جعل الى توخى حذر السائحين بالخارج للسفر الى مصر على الرغم من نجاح هشام زعزوع وزير السياحة فى اقناع الحكومات للدول المختلفة فى رفع الحظر لمواطنتها للسفر الى مصر موضحا ان هذا العمل الانجازى حرك مؤشر السياحة باتجاها الى مصر باعداد طفيفة وهو مايعد بؤرة الامل لدى العاملين بالسياحة وذلك خلال الايام القليلة الماضية
واستمر عبدالرازق بقوله ان المشكلة الاكبر التى تواجه القطاع السياحى المصرى ويعد العرقلة الاصعب فى نمو الحركة السياحة المتجه الى مصر خلال الفترة القادمة والماضية وهى منظمى الرحلات الاجنبية خاصة وانهم انتهوا من اعداد برامجهم وبرشوراتهم السياحية لكافة المقاصد السياحية التى سيقصدها مواطنى دولهم لقضاء عطلاتهم الا ان هذه البروشورات خلت من البرنامج السياحى المصرى نتيجة بث الاكاذيب فى الاعلام الفاسد المعادى لمصر وعدم استقرار الامن والامان مضيفا الى ان اعداد البرشورات لفترة مابين عام الى 6 شهور كحد ادنى لبرامجهم السياحية
واكد عبد الرازق جزء كبير من الاعداد السياحية الوافدة الى مصر ياتى من خلال الحجز لاخر لحظة " LAST MINET” واهذا السائح يعرف باسم سائح اللحظة الاخيرة والذى يحجز رحلته السياحية فى اخر لحظة خاصة وان السائح الاجنبى يحجز رحلته السياحية قبل موعد السفر بقترة كبيرة مشيرا الى ان الامور الحالية لحركة السياحة ستستمر فى الانحسار خلال هذه الفترة على خلفية استمرا الحرب مع الاخوان
ويامل عبد الرازق فى تحسن السياحة الوافدة الى مصربداية من شهر مارس لعام 2014 شريطة ان تحقيق الاستقرار الامنى لمصر بالاضافة الى الاستقرار السياسى للشارع المصرى وذلك يبدأ بالاعلان الدستورى وينتهى بانتخاب الرئيس القادم لمصر الى جانب اتاحة وسيلة الطيران المناسبة خاصة الشارتر " الطيران العارض "خاصة وان وسيلة الطيران ياتوا من خلالها السائحين بنسب
80% سواء المنتظم او العارض موضحا ان الطيران العارض تم حجزه لجميع المقاصد السياحية الا المقصد السياحى المصرى والاعداد التى تفد منه خلال الفترة الماضية محدودة
وتوقع عبد الرازق ان عدد السائحين الوافدين الى مصر حتى نهاية 2013 لايتعدى 8 مليون سائح وتحقيق 8 مليار دولا كحد اقصى مضيفا الى ان القطاع السياحى كان يتوقع الوصول الى 20 مليون سائح نهاية 2013 منذ سنوات قليلة ماضية نظرا لارتفاع معدل نمو السياحة فى مصر وانتعاشها فى السنوات الماضية
واستطرد عبد الرازق تاثير انخفاض حركة السياحة على االاستثمارات السياحية بقوله ان المنشات الفندقية والمطاعم ومراكز الغوص وايضا البازارات وشركات السياحة تنزف دون النظر اليها وضرب مثالا على الفنادق والتى لم تحقق ايراداتها تشغيل اقتصادياتها مما اجبرها على اتخاذ العديد من القرارات وتنفيذها خاصة وانها لم تعد قادرة على تسديد التزامتها من كهرباء ومياه وضرائب وايضا دفع رواتب العاملين الامر الذى دعى الى استغنائها عن العمالة بها والتى تعدت اكثر من نصفها فى بعض الفنادق كما ان بعض الفنادق اغلقت تماما لحين الانتهاء من الازمة كما ضرب مثالا اخر على مراكز الغوص قائلا بان المناطق الساحلية تمتلك اكثر من 500 مركز غوص لايعمل منها الان سوى 15 مركزا فقط وهو نفس العدد الذى وصل اليه الفنادق العائمة والتى تعمل مابين الاقصر واسوان من اجمالى 280 فندقا عائما
واشار عبد الرزق الى ان القطاع السياحى المصرى وخاصة الفنادق لجأت الى تخفيض اسعارها والتى تعتبر رخيصة بالنسبة للمنتج السياحى المصرى المقدم للسائحين مشيرا الى ان السائح الروسى يعد الاول فى قائمة الجنسيات الاجنبية الوافدة الى مصر خاصة وان مصر بالنسب لهذا السائح مناسبة جدا وذلك للجو الادافىء شتاءا والمناسب له مقارنه بالبرد القارص المثلج ببلده والمختلف عن مصر كما ان الاسعار الحالية للبرنامج السياحى المصرى لمدة اسبوع توازى سعر "3 وجبات عشاء " فى بلدة والتى تصل الوجبة الى 150 دولار اما اليوم فى مصر يصل الى 20 دولار من 70 دولار قبل التخفيض " مع العلم ان البرنامج السياحى المصرى يشمل تذكرة الطيران والاقامة والزيارات "
وقال عبد الرازق أن سياسة اللجوء الى تخفيض الاسعار عند الازمات سياسة خاطئة خاصة وانها سهلة فى وقت الازمة وبعد الانفراجة تكون صعبه الارتفاع او الرجوع الى السعر قبل الازمة موضحا الى ان السعر الذى تم تخفيضه الفترة الماضية لم يكن السعر الاصلى للبرنامج السياحى المصرى منذ 1996 قبل ارهاب عام 1997وطوال هذه السنوات الماضية نحاول الرجوع الى هذا السعر حيث كان سعر الليلة فى مصر 150 دولار خاصة فى الفنادق العائمة اما الان تبيع 25 دولار فى الليلة
مؤكدا ان الرجوع للسعر قبل التخفيض يحتاح الى 10 سنوات للرجوع اليه مرة اخرى
وقال عبد الرازق الى انه على الرغم من ان مناطق شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والاقصر واسوان بعيدة عن الاحداث الجارية الا ان الاعلام الخارجى لم يوضح موقع الاحداث خاصة العمليات الارهابية التى تحدث بشمال سيناء والتى تبعد كثيرا عن شرم الشيخ والبحر الاحمر الا ان ارتباط هذه المناطق بسيناء فالصورة الخارجية للمجتمع الدولى تشمل المنطقة باكملها وهذا التصحيح يقع جزء كبير منه على عاتق الدولة والحكومة المصرية والمتمثله فى السفارات والخارجية المصرية وايضا وزارة السياحة فى نشر الصورة الصحيحة للاحداث والمناطق التى تقع بها وضرب مثالا على ذلك فى " اندونيسيا " حيث كانت تشتعل بها الحرب الاهلية فى منطقة " جاكرتا "الامر الذى دعى الحكومة الاندونيسية الى تسويقها للمناطق البعيدة عن الاحداث وخاصة " بالى " وخروج جاكرتا من البرنامج السياحى الاندونيسى ويعد هذا النموذج الناجح يحتاذ به فى الدول المشتعلى بالاحداث
واشار عبد الرازق الى الجهود المبذولة من قبل هشام زعزوع وزير السياحة والتى يشيد بها جميع العاملين بالقطاع فى استعادة الحركة السياحية الوافدة الى مصر الا ان الاستقرار الامنى والسياسى هو الحل